قال داني جوردان، رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2010، إن الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة منتخب طوغو في أنغولا قبل بطولة كأس الأمم الإفريقية، لن يؤثر على نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب إفريقيا الصيف القادم. وقال جوردان، خلال وجوده في لواندا كمراقب لمباراة افتتاح كأس الأمم الإفريقية بين أنغولا ومالي «الحادث لن يكون له تأثير على كأس العالم في جنوب إفريقيا». وأضاف «العالم يتفهم أن الدول ذات السيادة مسؤولة عن أمنها وسلامتها، والقول بأن ما حدث في أنغولا له تأثير على كأس العالم في جنوب إفريقيا، يماثل القول بأن انفجار قنبلة في إسبانيا يهدد قدرة لندن على استضافة دورة الألعاب الاولمبية القادمة». وتابع «إنه هراء أن يتم تلطيخ صورة جنوب إفريقيا بسبب ما يحدث في أنغولا التي ليست حتى من الدول المجاورة لنا». وأكد جوردان أن الهجوم على حافلة منتخب طوغو يعد صفعة قوية لأنغولا التي تستضيف كأس الأمم الإفريقية. وقال أيضا»أشعر بأسف كبير للشعب الأنغولي لأنه أنفق المليارات على تجهيز المدن والبنية التحتية من أجل هذه البطولة. كان من شأن هذا الحدث أن يؤكد انتقال أنغولا من عقود من الحرب إلى نظام اجتماعي واقتصادي جديد. وأكد كالوشا بواليا، أفضل لاعب إفريقي سابقا ورئيس اتحاد كرة القدم في زامبيا، أن الهجوم يعد انتكاسة كبيرة للكرة الإفريقية. وقال بواليا «إنها ضربة سلبية جدا لإفريقيا وكرة القدم فيها. من المزعج حقا أن يحدث هجوم كهذا قبل أشهر قليلة من كأس العالم». لكن الألماني اوطو فيستر، المدرب السابق لمنتخب طوغو أشار إلى أنه لا حاجة للذعر. وقال فيستر الذي سبق له تدريب ثمانية منتخبات إفريقية مختلفة «الهجوم المفاجيء الذي وقع في أنغولا سيحول الأنظار إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا». وأضاف «إنها ضربة قوية لإفريقيا لأنها ستمنح المنتقدين دفعة. لكن لا يمكنكم مقارنة أنغولا بجنوب إفريقيا وليس هناك ما يدعو للشعور بالذعر». من جهة أخرى، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، في رسالة وجهها إلى رئيس الاتحاد الإفريقي الكاميروني عيسى حياتو «ثقته في إفريقيا» قبل ستة أشهر من نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، وذلك على الرغم من حادث الاعتداء المسلح على حافلة منتخب توغو عند حدود أنغولا مع الكونغو وهي في طريقها الى كابيندا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا. وكتب بلاتر في رسالته «لدي الثقة في إفريقيا، وبفضل هذه الثقة القوية سننظم جميعا المسابقة الأبرز في كرة القدم العالمية عام 2010». وأضاف «الحادث المرعب (الهجوم المسلح على حافلة طوغو) لن يرغمنا على أن ننسى أن كرة القدم الإفريقية كتبت صفحات رائعة جدا في تاريخ كرة القدم العالمية»، مشيرا إلى أنها «مهد الجواهر الخام لكرة القدم. ستستقبل قريبا على أراضيها وللمرة الأولى نهائيات كأس العالم التي سترد الاعتبار لها». وتابع البيان «في الوقت الذي كان فيه أحد أعضاء الاتحادين الدولي والإفريقي وتحديدا منتخب طوغو ضحية لأحداث مأساوية فإن بلاتر يود تأكيد دعمه الكبير جدا لحياتو». وختم قائلا «الفيفا وأنا شخصيا متأثرون جدا لما وقع للضحايا ونشارك كليا في أحزان عائلاتهم والمقربين منهم».