وصل إنتاج المغرب من البيض حوالي 3.9 مليارات بيضة خلال سنة 2009 منها 800 بيضة «بلدية» أي بمعدل سنوي يقارب 6 في المائة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وقال عبد اللطيف زعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي البيض، إن الانتاج الوطني يغطي الاكتفاء الذاتي من بيض الاستهلاك وبلغ عدد الاستثمارات في القطاع خلال السنة الماضية حوالي 2.2 مليار درهم، وحقق رقم معاملات يقدر بأكثر من 5 مليارات درهم، ويطمح مهنيو ومنتجو البيض إلى بلوغ متوسط استهلاك المغربي من هذه المادة لأكثر مما هو عليه حاليا أي أقل من 121 بيضة سنويا للفرد الواحد، وذلك على المدى القريب، حيث اضاف زعيم، أن استهلاك البيض بالمغرب لا يزال ضعيفا مقارنة مع الاستهلاك في دول أخرى مثل تونس التي يستهلك الفرد بها 160 بيضة سنويا ،أما في الصين فيبلغ المتوسط الفردي 349 بيضة سنويا، و فرنسا 245 بيضة ، لكنه في الوقت نفسه اعتبر أن معدل الاستهلاك السنوي الفردي بالمغرب عرف ارتفاعا ملحوظا ما بين 1970 2009، حيث انتقل من 21 بيضة للفرد إلى 121 حاليا . وأضاف زعيم، خلال لقاء صحفي الخميس المنصرم بالدار البيضاء بهدف تقديم الدورة الثانية لليوم الوطني للبيض المزمع تنظيمه يوم 15 يناير الحالي،أن العادات الغذائية للمغاربة لا تدخل مادة البيض كحاجة ضرورية يجب أن تستهلك يوميا باعتبار البيض لديه قيمة غذائية مرتفعة، باستثناء شهر رمضان الذي يستهلك فيه المغاربة البيض بشكل كبير، فرغم أنه في الشهر الكريم يرتفع ثمنه فإن الطلب يكون أكثر من العرض، وبالنسبة للمنتجين يعتبر شهر رمضان أحسن فترة لاسترجاع الأرباح بعد عدة فترات يكون ثمن البيض خلالها يقل عن 50 سنتيما، مؤكدا أن القطاع يوفر أكثر من 12 ألف منصب شغل مباشر وحوالي 30 ألف منصب غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع، حيث يتوفر المغرب حاليا على 4 محاضن تنتج 14 مليون كتكوت سنويا، وعلى 226 ضيعة مرخصة لإنتاج بيض الاستهلاك و5 مراكز مرخصة لتلفيف البيض . وعن مشاكل القطاع، قال زعيم إن المقاولات المشتغلة في هذا المجال لديها عدة إكراهات خصوصا أمام الضغط الضريبي المفروض عليها وخصوصا الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الشركات، معتبرا أن مساعدات الدولة للقطاع تقتصر فقط على القروض الممنوحة من طرف القرض الفلاحي لمنتجي البيض بالمغرب بفائدة 6 في المائة تتحمل منها الدولة 3 في المائة، وأكد في نفس الوقت أن المنتجين لا يتخوفون من منتوج البيض الأجنبي الذي يصدر إلى المغرب إذا ما توفرت للمنتجين المغاربة نفس شروط الإنتاج، فنحن «نستورد أكثر من 90 في المائة من علف الدواجن من الخارج وما يستتبع ذلك من جمارك وضرائب متفاوتة ،أما بأوربا فإن تحفيزات الإنتاج والإعفاءات الضريبية جد متوفرة» يضيف زعيم، لكنه اعتبر أن التخوف من غزو البيض الأجنبي للسوق المغربية ليس حاضرا في الوقت الحالي على الأقل باعتبار أن جميع الاتفاقيات التي كانت ستبرم مع الاتحاد الأوربي حول تصدير البيض الأوربي أجلت بسبب الأزمة المالية .