استأنف فريق الرجاء مفاوضاته مع السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء من أجل انتزاع قرار يقضي السماح له بإجراء مباريات البطولة على أرضية ملعب محمد الخامس. وتعلل إدارة الفريق إصرارها على اللعب بمعقل الفريق بمدينة الدارالبيضاء برغبتها في الاستفادة من الدعم المالي والمعنوي الذي يقدمه لها الجمهور، خصوصا أن الفريق سيتعذر عليه إجراء المباراة المقبلة ضد الفتح الرباطي في التاريخ المقرر سلفا (12 فبراير) بالملعب الكبير لمدينة مراكش، على اعتبار أن التاريخ سيتزامن والمباراة التي سيجريها فريق أولمبيك خريبكة ضد غامتيل الغامبي عن دوري أبطال افريقيا (12 فبراير). فيما سيحتضن نفس الملعب يوم الأحد 14 فبراير مباراة الكوكب المراكشي ضد نادي القوات المسلحة من بوركينا فاسو. في حين سيكون ممكنا أن يجري الرجاء مباراته عن الجولة 16 من البطولة ابتداء من يوم الثلاثاء 16 فبراير بنفس الملعب، غير أنه في هذه الحالة سيكون على لجنة البرمجة إعادة برمجة مباريات الجولة 17، على اعتبار أنها كانت برمجة مباراة الفتح الرباطي ضد المغرب الفاسي يوم الجمعة 19 فبراير. وإلى ذلك يستبعد أن تختار إدارة الرجاء اللعب بملعب الأب جيكو، بسبب سوء أرضية الملعب، في الوقت الذي ترفض فيه السلطات المحلية لمدينة الجديدة إجراء مباريات الفريق بحضور الجمهور، على غرار قرارها القاضي بالسماح للفريق بمواجهة نادي المقاصة المصري بملعب العبدي، لكن بشرط أن تجرى المباراة في غياب الجمهور. بينما سيكون ممكنا أمام الفريق شد الرحال إلى مدينة أكادير. وما يقال عن الرجاء يسري على الوداد، الذي من المفروض أن يستنفذ العقوبة التي فرضتها عليه لجنة التأديب بالجامعة في الجولة 19، لكن حتى في غياب الجمهور سيكون الوداد مضطرا إلى البحث عن ملعب يستقبل فيه منافسيه، في حين ستكون السلطات المحلية مجبرة على السماح له بلعب مباراته ضد الجمارك النيجيري بملعب محمد الخامس، وهي المباراة المقررة يوم 14 فبراير الجاري، على الساعة السابعة والنصف ليلا. في هذا الإطار راسلت إدارة الوداد السلطات المختصة لإشعارها بموعد المباراة المقبلة، لكن لم تتلق أي رد، وذلك إلى حدود صبيحة أمس الإثنين. وإضافة إلى الوداد والرجاء مازالت أشغال ملعب الفوسفاط متأخرة، مما سيفرض على فريق أولميك خريبكة ليس فقط استقبال منافسيه الأجانب بملعب مراكش، ولكن أيضا الاستمرار في لعب مباريات البطولة بعيدا عن أنصاره، على غرار ما حصل مع النادي القنيطري وأولمبيك آسفي منذ العام الماضي، إذ ما تزال أشغال ملعب الفوسفاط متعثرة. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أغلقت ثلاثة ملاعب، بدل سبعة، بدعوى إخضاعها لإصلاحات وصفتها بالعميقة والقوية، تهم استبدال العشب الإصطناعي بآخر طبيعي وكذلك الرفع من مستوى جودة الإنارة والزيادة بسعة المدرجات. وبعد مرور حوالي السنة بات فريقا النادي القنيطري وأولمبيك آسفي على وشك العودة إلى ملعبي النادي البلدي والمسيرة، بعدما انتهت أشغال صيانتهما بنسبة مئوية كبيرة .، في حين يطرح موعد شهر أبريل المقبل كموعد لافتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وهو الملعب الذي لم تجر فيه أية مباراة منذ أن أغلق أثناء فعاليات كأس العالم للأندية، إذ كانت تضررت أرضيته بسبب أخطاء إنجاز أشغال تصريف المياه، التي نتج عنها تدفق مياه أمطار على العشب.