كشف مصدر مقرب من امحمد فاخر، أن الناخب الوطني الأسبق سيعقد يوم غد الإثنين ندوة صحفية لتقديم وجهة نظره في موضوع الخروج المبكر للمنتخب المحلي من نهائيات كأس افريقيا للمحليين رواندا 2016. وأوضحت نفس المصادر أن فاخر سيعقد الندوة الصحافية بمبادرة شخصية. وزادت أن الناخب الوطني أخبر مسؤولي الجامعة بنيته الدعوة إلى عقد ندوة صحفية مباشرة بعد عودة بعثة المنتخب المحلي من رواندا، وهي الندوة التي كان من المقرر أن تعقد نهاية الأسبوع الماضي لكن مسؤولي الجامعة آثروا عدم الإعلان عنها. وحسب نفس المصادر فإن فاخر سيسعى في الندوة الصحفية التي يعقدها بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء إلى تقديم وجهة نظره في موضوع الخروج المبكر للمنتخب والحديث عن اختياراته التقنية والطريقة التي لعب بها ضد المنتخبات التي واجهته. وأسباب اصطحابه للاعب عادل كاروشي رغم أنه مصاب. وذكرت نفس المصادر أن فاخر أسر لمقربين منه أنه يقبل بالانتقادات الموجهة إليه، لكن لا يقبل بأن تتم الإساءة إلى شخصه، خصوصا بعد اعتبره «الحملة» التي تعرض لها مباشرة بعد إقصاء المنتخب. إضافة إلى توضيح وجهة في موضوع عدم إجراء المنتخب المحلي لمباريات ودية، وهي النقطة التي أثارت الكثير من الجدل، إذ نقل عن فاخر قوله أن أحد أسباب هزيمة المنتخب في النهائيات أنه لم يخض مباريات ودية قبل موعد النهائيات، في حين رد نور الدين بوشحاتي، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية أن الناخب الوطني هو من رفض إجراء مباريات ودية قبل موعد النهائيات، وأن الجامعة وضعت رهن إشارته كل الإمكانيات المالية. وكان امحمد فاخر تعاقد مع الجامعة قبل نحو عامين لتدريب المنتخب المحلي، وتضمن عقد الأهداف الموقع بين الطرفين شرط بلوغ مرحلة ربه نهائي بطولة افريقيا للمحليين رواندا 2016، غير أن المنتخب الوطني فشل في عبور الدور الأول، بعد أن أنهى الدور الأول في المركز الثالث بأربع نقط، خلف منتخبي ساحل العاج ورواندا. وتعادل المنتخب الوطني في المباراة الأولى ضد الغابون (0-0)، وخسر ضد ساحل العاج (0-1)، غير أن فوزه في المباراة الأخيرة ضد رواندا (4-1) لم يمكنه من حجز بطاقة التأهل إلى الدور الموالي. وتم الأسبوع الماضي رسميا إنهاء مهام امحمد فاخر وباقي أعضاء الطاقم التقني للمنتخب حفيظ عبد الصادق المدرب المساعد وعبد العالي العلوي السليماني مدرب اللياقة البدنية ومصطفى الشادلي مدرب حراس المرمى، بعد جلسة عمل جمعتهم بالكاتب العام طارق ناجم. وحصل محمد فاخر، رفقة مساعديه الثلاثة، على أجر آخر شهر ضمن العقد الذي استمر 22 شهرا و هو أجر شهر يناير 2016». ويعد امحمد فاخر (63 عاما) أحد أكثر المدربين المغاربة تتويجا على مستوى الألقاب المحلية، إذ سبق له أن توج بخمسة ألقاب بطولة و خمسة ألقاب كأس، مع أندية الرجاء، حسنية أكادير والجيش الملكي. وتدرج فاخر من تدريب شبان الرجاء (1983) إلى مدرب مساعد للفريق الأول، قبل أن يبدأ مشواره التدريبي مدربا للفريق الأول للنهضة السطاتية 1999، قبل أن ينتقل إلى فريق حسنية أكادير الذي ظفر معه بلقبين متتاليين للبطولة الوطنية، لأول مرة في تاريخ الفريق وأيضا في مشوار فاخر كمدرب. وحقق مع الجيش الملكي، ثلاثة ألقاب لكأس العرش (2003 و 2004 و 2008)، و لقبا واحدا للبطولة الوطنية (2004/2005). إضافة إلى أنه قاد الفريق إلى التتويج بلقب كأس الاتحاد الإفريقي سنة 2005. وفي 2006، كلف بتدريب المنتخب الوطني الأول 15 يوما قبل موعد نهائيات كأس افريقيا للأمم التي جرت في مصر، لكن المنتخب خرج من الدور الأول، فيما استمر فاخر مدربا، إذ قاده إلى نهائيات كأس افريقيا للأمم 2008، قبل أن يعوضه الفرنسي هني ميشيل وفاز فاخر مع الرجاء بلقب البطولة 2010-2011، إلا أنه سيغادره في يوليوز 2011، قبل أن يعود إليه في يونيو 2012، إذ فاز رفقته بلقب بطولة 2012-2013، وفي 28 نونبر 2013، تمت إقالته من تدريب الرجاء، على بعد 13 يوما من مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية 2013.