وقعت، زوال أول أمس، حادثة سير خطيرة على مشارف مدينة سيدي يحيى الغرب، استنفرت مصالح الأمن والوقاية المدنية والمؤسسات الصحية بمدينة القنيطرة. وقالت المصادر إن العشرات من الأشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة، من بينهم 3 في حالة الغيبوبة، وأكثر من 30 آخرين بجروح خفيفة، في حادثة سير مروعة وقعت إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين على الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة وسيدي يحيى الغرب. وأوضح مصدر من السلطات المحلية أن هذه الحادثة، نجمت عن عدم تحكم السائق في الحافلة، التي كانت قادمة من القنيطرة في اتجاه سيدي يحيى الغرب، جراء السرعة المفرطة، ما أدى إلى خروجها عن الطريق، وبالتالي انقلابها، هذا في الوقت الذي عزت فيه جهات أخرى أسباب الحادث إلى انفجار إحدى عجلات هذه الحافلة التي كانت تحمل أكثر من العدد المسموح به قانونا، وهو ما أفقد السائق السيطرة عليها. وانتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى المكان فور علمها بالحادث، الذي وإن لم يخلف خسائر في الأرواح إلا أنه أثار حالة من الهلع في أوساط ساكنة المناطق المجاورة، بالنظر إلى الحالة الميكانيكية المتدهورة للحافلة المقلوبة ومعها معظم الحافلات التي تتكفل بتغطية تنقل المواطنين من وإلى سيدي يحيى الغرب في ظروف لاإنسانية وجد مأساوية. وتسببت هذه الحادثة في إرباك حركة السير بالطريق الوطنية، خاصة وأنها وقعت في وقت الذروة، قبل أن تعود الأمور إلى مجاريها بحضور عناصر الدرك الملكي الذين ساهموا في تنظيم المرور وتوفير الظروف لنقل الجرحى والمصابين إلى المركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة الذي يبعد ب20 كيلومترا عن مكان الحادثة. وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول مستوى النقل العمومي بمدينة سيدي يحيى الغرب، التي تشهد توسعا عمرانيا كبيرا ومع ذلك مازالت العشوائية والضبابية تسود هذا القطاع، حيث لا يزال المسؤولون يستعينون بحافلات مهترئة تنعدم فيها أبسط شروط السلامة لتأمين نقل المواطنين من سيدي يحيى الغرب إلى القنيطرة، الأمر الذي يجعل اليحياويين، خاصة الطلبة منهم والموظفين، يعيشون معاناة يومية مع وسائل النقل العمومي.