توجد هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة للرئاسيات الأمريكية الحالية، وسط زوبعة سياسية بسبب اتهامات لها بتسهيل صفقات للمغرب والرفع من كمية ونوعية السلاح الذي يحصل عليه، حيث كشف تحقيق أن صفقات المغرب بلغت أكثر من 253 مليون دولار، بعد تبرعه لمؤسسة «هيلاري كلينتون». وأشار التحقيق إلى أن صفقات السلاح، التي وافقت عليها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لصالح المغرب ارتفعت بنسبة 1 في المائة، حيث قفزت من 250 مليون دولار إلى ما يقارب 254 مليار دولار في فترة زمنية لا تتجاوز ثلاث سنوات. وأرجع التحقيق حصول المغرب على صفقات سلاح أكثر إلى تبرعه لمؤسسة «هيلاري كلينتون» بمبلغ وصل إلى مليوني دولار أمريكي. كما أن الجزائر هي الأخرى استفادت من صفقات السلاح بمبالغ قياسية، فاقت ملياري دولار، في الوقت الذي لم يكن يتجاوز مبلغ الصفقات 649 مليون دولار، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 274 في المائة. وكانت الجزائر تبرعت كذلك لمؤسسة «هيلاري كلينتون» بمبلغ لم يتجاوز 250 ألف دولار أمريكي. وكانت هيلاري كلينتون قد واجهت انتقادات بسبب حصولها على تبرعات من حكومات أجنبية. ويشير خصوم هيلاري السياسيون إلى أن هذه التبرعات قد تؤثر على السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما دفع هيلاري إلى القول بأنها لن تقبل من جديد تبرعات من عدد من البلدان. ويأتي الكشف عن التبرعات التي قدمها المغرب لمؤسسة «هيلاري كلينتون»، في إطار ما التزمت به المؤسسة بالكشف سنويا عن أسماء كل المتبرعين الجدد للمؤسسة التي تقوم بعمل خيري وتنموي في عشرات الدول. واستفادت كل من السعودية، قطر، عمان والإمارات العربية المتحدة من زيادة في صفقات التسلح مع الشركات الأمريكية المصنعة للسلاح. وتظهر هي الأخرى في قائمة المتبرعين لمؤسسة «هيلاري كلينتون»، حسب الأرقام التي تضمنها التقرير.