نظم العشرات من المواطنين القاطنين بكل من تجزئتي السعادة ورابحة بالدروة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، أول أمس الأحد، وقفة احتجاجية أمام مدخل حي السعادة بالمدينة لمطالبة المجلس الجماعي للدروة بإزالة مطرح النفايات المتواجد بالقرب من محلات سكناهم، والذي أصبح، وفق تعبيرهم، يهدد سلامتهم وسلامة أبنائهم بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث منه، وردد المحتجون شعارات عبروا من خلالها على أن هاجسهم اليوم أكثر من أي وقت مضى هو إزالة مطرح النفايات الذي بات يؤرق مضاجع سكان التجزئتين المذكورتين. وأفاد عبد الهادي لفقيه، فاعل جمعوي بالدروة، «المساء» بأن شكايات المواطنين بخصوص المطرح المذكور سبق وأن رفعت للمسؤولين عن تدبير الشأن المحلي، دون أن تتم الاستجابة لمطلبهم لحد الساعة، معتبرا ذلك تسويفا ومماطلة من طرف القيمين على الشأن المحلي، مضيفا بأن المواطنين المتضررين سيسلكون كل الأساليب الاحتجاجية في الأيام المقبلة لتحقيق مطلبهم الأساسي والمتمثل في إزالة مطرح النفايات الذي يضر بصحتهم خصوصا وأن من بين هؤلاء المواطنين أطفال يعانون من أمراض الربو والحساسية، مشيرا إلى أن بعض السكان كان سبب انتقالهم من مدن أخرى للاستقرار بمدينة الدروة هو البحث عن بيئة سليمة للعيش في أمن وأمان رفقة أبنائهم، بعيدا عن الأماكن الملوثة التي تهدد صحتهم. من جهته، أشار عبد السلام اجليوي النائب الأول لرئيس المجلس البلدي بالدروة والمفوض له تدبير وتسيير قطاع النظافة بالمدينة، أن من أولويات المجلس الحالي بعد ملف إحداث مفوضية للشرطة بالمدينة، تفويت قطاع النظافة للتدبير المفوض في إطار دفتر تحملات يراعي بالأساس إزالة مطرح النفايات من مكانه إلى وجهة أخرى حفاظا على سلامة وصحة المواطنين، خصوصا وأن المدينة في توسع عمراني كبير وسريع، وأن الطاقة الاستيعابية للمطرح الحالي لن تغطي حاجيات المدينة المستقبلية للنفايات، وأضاف المتحدث أن المجلس من ضمن توصياته بخصوص الملاحظات التي تهم تصميم التهيئة الجديد، إزالة مطرح النفايات من مكانه للحفاظ على الفرشة المائية، والحفاظ على البيئة والمحيط خاصة وأن مدينة الدروة توجد بالقرب من مطار محمد الخامس الدولي.