صبت الجماهير الجديدية جام غضبها على اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير بعد تجرع الدفاع الحسني الجديدي الهزيمة الرابعة هذا الموسم عقب خسارته أمام ضيفه الجيش الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدفين لحساب الدورة الرابعة عشر من الدوري الوطني للمحترفين لكرة القدم،التي احتضن أطوارها ملعب العبدي بالجديدة بحضور جمهور قدر بحوالي 2982 متفرج ترك في خزينة الفريق حوالي 72 ألف درهم . وفرض لاعبو فريق الجيش الملكي سيطرتهم خلال بداية الجولة الأولى وسط شرود كبير لأبناء المدرب جمال السلامي، الذي وقف مشدوها من الطريقة الذي ساير بها لاعبوه المباراة، وخاصة بعد أن سجل اللاعب البديل طارق أستاتي الهدف الأول ضد مرماه بعد كرة عرضية من مهاجم الجيش الملكي. هذا الهدف دفع المحليين إلى البحث عن التعادل بكل الوسائل وهو ما تأتى لهم في الدقيقة 40 بواسطة المدافع يوسف أكردوم الذي أسكن الكرة في الجهة اليمنى من مرمى الحارس الحواصلي بعد تمريرة ركنية من رجل اللاعب زكرياء حدراف. ومع بداية الشوط الثاني من المباراة أضاف أيوب نناح الهدف الثاني في الدقيقة 55 لصالح الفريق الجديدي، لتستمر أخطاء الدفاع ويعود فريق الجيش الملكي في المباراة بعد توقيعه لهدف التعادل في الدقيقة 63 بواسطة المهدي النغمي الذي استغلال تمريرة من ضربة خطأ جانبية و حولها برأسه في شباك الحارس البديل المهدي مفتاح. وعلى الرغم من النقص العددي بعد الطرد الذي تعرض له اللاعب عبد الرحيم شكير في الوقت بدل الضائع، تمكن اللاعب يوسف أنور من اقتناص هدف الفوز في الوقت الإضافي مستغلا الارتباك في دفاع الفريق الدكالي،وكذا الخروج الخاطئ للحارس الشاب المهدي مفتاح. وشهدت المباراة احتجاجات متكررة من طرف كرسي احتياط الجيش الملكي، وخاصة مدربه روماو على الحكم رضوان جيد من عصبة سوس؛ بدعوى تغاضيه عن الإعلان عن ضربة جزاء لصالحهم، فيما احتجت الجماهير الجديدية على اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير الذي تابع جل أعضائه هذه المواجهة، معتبرة أن فريقها أصبح جسر عبور لجميع الأندية، ومحملة في الوقت نفسه السلامي مسؤولية اختياراته التقنية وتغييراته وأيضا نهجه التكتيكي، و استغربت إصراره على الزج بلاعبين لا يقدمون أي مستوى مع الفريق. وبهذه النتيجة تجمد الفريق الدكالي في 14 نقاط جعلته قابعا في المرتبة 12 من انتصارين و ثماني تعادلات وأربع هزائم، في حين ارتقى الجيش الملكي إلى المرتبة الرابعة ؛ برصيد 23 نقطة، جمعها من ستة انتصارات وخمسة تعادلات وثلاثة هزائم. وأعرب مدرب الجيش جوزي روماو عن سعادته بتحقيق فوز ثمين خارج الميدان، معتبرا أن المباراة كانت مفتوحة من جانب الفريقين، بدليل أنها عرفت تسجيل خمسة أهداف، مشيرا إلى أن لاعبيه آمنوا بحظوظهم إلى الدقيقة الأخيرة من المباراة أمام فريق جيد، استعاد عافيته في الجولات الأخيرة. وأوضح روماو أن فوزه على الدفاع الجديدي يكرس العودة القوية للجيش، وأضاف أن فريقه مطالب بالحفاظ على تركيزه في المباريات القادمة للارتقاء أكثر في سلم الترتيب. في المقابل، أعرب جمال السلامي مدرب الدفاع الجديدي عن استيائه من الخسارة الرابعة التي تجرعها فريقه، محملا نفسه مسؤولية الهزيمة أمام الجيش الملكي، مشيرا إلى أن فريقه ساير إيقاع المباراة منذ بدايتها و خلق العديد من الفرص الحقيقة للتسجيل، لكنها لم تستغل بالشكل الجيد من اللاعبين، لتنعكس هجمة منظمة لفريقه إلى هجمة مضادة سجل من خلالها الفريق العسكري هدف الفوز في أخر أنفاس اللقاء. وأضاف السلامي ان فريق الدفاع الجديدي يملك لاعبين يتوفرون على فرديات محترمة، لكنه بالمقابل أشار إلى ان دفاع الفريق ارتكب خلال هذه المباراة العديد من الأخطاء، و لو كان في كامل جاهزيته لكانت النتيجة مغايرة لما انتهت إليه.