رغم الاستقرار السياسي والأمني الذي ينعم به المغرب، في ظل تصدعات سياسية واختلالات أمنية بدول العالم العربي، خصوصا سوريا وفلسطين والعراق، فإن تقريرا دوليا كشف أن المغاربة جاؤوا ضمن المتقدمين بطلبات اللجوء إلى دولة إسبانيا. وأظهر تقرير أنه من بين 12 ألف طلب لجوء تم تقديمها إلى دولة إسبانيا، ما بين يناير ونونبر من العام الماضي 2015، توصلت مكاتب اللجوء بإسبانيا ب335 طلب لجوء لمواطنين مغاربة، مقابل 560 طلبا للجزائريين. وكشف التقرير ذاته أن المنطقة الحدودية بني نصار توصلت ب6 آلاف طلب لجوء، بما يعادل أكثر من نصف الطلبات التي تم تقديمها سنة 2015 إلى إسبانيا. ورغم أن الأوضاع الأمنية والسياسية بالمغرب مستقرة، فإن موجة الغلاء والبطالة تدفع الكثير من المغاربة إلى المخاطرة بحياتهم عبر استخدام قوارب الموت في محاولات حثيثة للانتقال إلى الفردوس الأروبي، بعد استحالة العيش في المغرب، نتيجة ما يعرفه من تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وتأتي هذه الخطوة في إطار تحسين الظروف الاجتماعية والبحث عن مستقبل أفضل، تتوافر فيه شروط العيش الكريم، خصوصا في ظل اتجاه الأسعار نحو ارتفاع جديد السنة الحالية 2016، وفي ظل استمرار استقرار البطالة في حدود 9 في المائة. وفي سياق الأرقام، جاء السوريون على رأس قائمة طالبي اللجوء لدولة إسبانيا، متبوعين بالأوكرانيين في المركز الثاني ب2410 طلب لجوء، فيما حل الفلسطينيون في المركز الثالث، بعدد طلبات لجوء بلغ 707 طلبا، متبوعين بالجزائريين في المركز الرابع بعدد طلبات بلغ 560 طلبا. فيما حل الفنزويليون في المركز الخامس بعدد طلبت بلغ 429، وجاء المغاربة في المركز السادس بعدد طلبات بلغ 335 طلب لجوء.