عرفت قاعة الندوات ببلدية سطات، الثلاثاء الماضي، إلغاء لقاء جهوي حول الهدر المدرسي، كان قد برمجه الاتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي، بتنسيق مع جمعية الدعم والتواصل للتنمية والتعاون تحت شعار "علاقة المجتمع المدني بالهدر المدرسي". ووفق مصادر متطابقة، فإن خيبة الأمل كانت كبيرة وسط الحضور اللافت لهيئة التعليم من مديرين ومفتشين وأساتذة الذين توافدوا بكثافة على القاعة الرئيسية لبلدية سطات، والذين تجاوز عددهم 140 فردا، بعدما تبين لهم بعد طول انتظار دام منذ الساعة التاسعة صباحا إلى ما بعد الزوال، أن الجمعية المنظمة تخلفت عن موعدها واعتذرت بمبرر وقوع عطل ميكانيكي في السيارة التي كان يستقلها مسؤولو الاتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي الذين سيؤطرون اللقاء، وهو درس بليغ في الهدر، حسب بعض الحاضرين، والذي جعل مديري المؤسسات وبعض أفراد هيئة التدريس بدورهم يساهمون في عملية الهدر المدرسي، بترك تدبير مؤسساتهم وفصولهم الدراسية طيلة الفترة الصباحية من الثلاثاء الماضي من أجل المساهمة في اللقاء. وقد علق محمد لعوينة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الشاوية ورديغة، والذي كان في مهمة ولم يحضر هذا اللقاء، بأنه لم يستسغ غياب الجمعية التي ألحت على تنظيم هذا اللقاء الجهوي، واستقبل أعضاءها بحضور الممثل المحلي لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية الخاصة برجال التعليم، ووافق مبدئيا على الفكرة خاصة وأن موضوعها يدخل في صميم اهتمام الأكاديمية (الهدر المدرسي) بل واستجاب لطلب الجمعية بدعوة رجال التعليم من مديرين ومفتشين وأساتذة للمساهمة بحضورهم أشغال هذا اللقاء، وتأسف محمد لعوينة على تخلف الجمعية عن موعدها المحدد، تاركة مجموعة من الأطر التربوية في انتظار طويل دون تقديم اعتذار، قبل أن يتدخل مدير الأكاديمية ليطلب من الأطر التربوية الحاضرة للقاء أن تنسحب إلى مقرات عملها. وفي الوقت الذي اعتبر بعض الحاضرين ما جرى نوعا من العبث والاستهتار، أوضح مصطفى الكرش رئيس جمعية الدعم والتواصل للتنمية والتعاون أن تخلف حضور طاقم الإتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي كان لظروف قاهرة، ملخصا إياها في عطب ميكانيكي لحق بالسيارة التي كان يستقلها الأمين العام للاتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي.