توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين يأتي حفل التميز الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية بمقر الثانوية الإعدادية مولاي اسماعيل بسطات في سياق الاحتفالات بعيد العرش والذكرى الثانية والخمسين لميلاد جلالة الملك محمد السادس، وفي غمرة الإصلاحات التي باشرها المغرب في العديد من المجالات، وتتويجا لسنة من العطاء والبذل تظافرت فيه جهود الجميع من الفاعلين في حقل التربية والتكوين والشركاء والفرقاء. وقال محمد لعوينة مدير أكاديمية التعليم للشاوية ورديغة خلال اللقاء الذي حضره محمد مفكر والي جهة الشاوية ورديغة، عامل عمالة إقليمسطات، وعبد القادر الطالبي نائب نيابة التعليم بسطات، وأحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول ورئيس المجلس البلدي وهيئة التأطير والتدريس والإدارة التربوية والهيئات النقابية والجمعوية و التلاميذ والأمهات والأباء والأولياء، أن المنظومة التربوية بالجهة تتوفر على 577 مؤسسة تعليمية ب 8547 حجرة دراسية تستقبل 374469 تلميذة وتلميذ. ويشارك التعليم الخصوصي بنسبة 13.51 %. ويسهر على تأطيرها وتدبيرها 14932 من الأطر الإدارية والتربوية بالجهة. وفي إطار الدعم الاجتماعي للتمدرس، فقد بلغ العدد الإجمالي للداخليات بالثانوي هذه السنة 45 داخلية (مقابل 27 سنة 2007/2008). وبلغ مجموع المستفيدين من المنح الدراسية بالتعليم الثانوي 8992 تلميذة وتلميذا ضمنهم 4381 إناثا، وبلغ عدد المستفيدين من المطاعم 54608 ضمنهم 25847 إناثا. وأشار المتحدث إلى أن هذه السنة سجلت مجهودات قيمة في عدة مجالات مرتبطة بالجوانب التربوية مثل التأطير والتقويم والبحث والتجديد والتوجيه والتخطيط والرياضة المدرسية والحياة المدرسية ( الأندية التربوية، التظاهرات التربوية الجهوية والوطنية والدولية، التربية الطرقية والبيئية، التظاهرات والمسابقات العلمية، مشروع المؤسسة...)، وتطوير النموذج التربوي ودعم تدبير المؤسسات التعليميةPAGESM ، والتعاون المغربي الياباني PEEQ، ودعم إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية ( برنامج GENIE). وأبرز لعوينة أهم المشاريع الجارية، من بينها توسيع قاعدة الاستقبال، والبناءات المدرسية، وإصلاح المؤسسات . بالإضافة إلى مشاريع البناءات الممولة من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي والتي تشمل 12 مشروعا موزعا على النيابات الأربع على صعيد الجهة. ومن المأمول أن يكون لهذه المشاريع أثر على توسيع قاعدة الاستقبال والاحتفاظ بالتلاميذ داخل المنظومة من خلال محاربة الهدر المدرسي . وبخصوص التطور الملحوظ في عدد التلاميذ الذين يوجهون إلى شعب التعليم التقني والتعليم العلمي التي يمثل تلامذتها بجهتنا نسبة 67.32 % من مجموع تلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي. وتوسيع قاعدة التعليم الثانوي التأهيلي التقني يضيف مدير الأكاديمية يجد بعض مبرراته في المجهودات التي تم بذلها على مستوى توسيع العرض التربوي للتعليم الثانوي التقني بمختلف المناطق بالجهة والتوفر على مركزين للأقسام التحضيرية بكل من خريبكة ( الثانوية التأهيلية ابن عبدون ) ويضم شعبة الرياضيات فيزياء وعلوم المهندس، وسطات ( الثانوية التقنية) ويضم شعبتي التكنولوجيا والعلوم الصناعية والاقتصاد. ومركز تحضير شهادة التقني العالي يضم الشعب التالية : تدبير المقاولات الصغرى والمتوسطة، الأنظمة الكهربائية، الكهروحيليات والنظم الآلية، تطوير النظم الإعلامية. وأبرز مدير الأكاديمية أن المجهودات المبذولة على أكثر من صعيد وبمساهمة من مختلف الفاعلين لابد أن يكون لها أثر كبير على المدى البعيد والمتوسط، مما يمكن من رصد بعض ملامح هذا الأثر على مستوى نتائج نهاية السنة الدارسية، حيث بلغ عدد الحاصلين على شهادة الدروس الابتدائية، برسم دورة يونيو 2015، 30128 تلميذا وتلميذة، وبنسبة نجاح 91.80%، وبلغ عدد الحاصلين على شهادة السلك الإعدادي برسم دورة يونيو لهذه السنة 19324 تلميذا وتلميذة، وبنسبة نجاح 60.18% وبخصوص نتائج امتحانات شهادة البكالوريا في الدورة العادية، بلغ عدد الناجحين ما مجموعه 9419 ناجحة وناجحا، ضمنهم 4826 إناثا وذلك بنسبة 47.89%. وبلغت النسبة العامة للنجاح بالنسبة للمتمدرسين 47.07%، تشكل الإناث منهم 52.31%. وأشاد المتحدث بدور السلطات المحلية والفاعلين والشركاء لكل ما يبذلونه من جهود، وخص بالذكر والي جهة الشاوية ورديغة عامل إقليمسطات، وعمال جلالة الملك بأقاليم خريبكة وبنسليمان وبرشيد على مواكبتهم للأكاديمية خلال هذه السنة الدارسية، وخاصة في مجالات توفير الأمن داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها والسهر على تأمين كل الظروف المناسبة لاجتياز الامتحانات الاشهادية، وعلى الدعم القوي الذي ما فتئوا يقدمونه على عدة مستويات من بينها توفير النقل المدرسي . وأكد على دور الأمن الوطني بالجهة والقيادة الجهوية للدرك الملكي والقيادة الجهوية للقوات المساعدة والوقاية المدنية على ما بذلوه من مجهودات طيلة السنة الدراسية، ورئيس مجلس الجهة ورؤساء المجالس الإقليمية و المنتخبين والجمعيات المتدخلة و أطر الإدارة التربوية والمراقبة التربوية وهيئة التدريس وكل الأطر والموظفين العاملين بالأكاديمية والنيابات الإقليمية ومختلف الآليات الإدارية والخدماتية والتأطيرية. وتميز الحفل بأناشيد تربوية من طرف تلاميذ مدرسة ابن تاشفين الابتدائية، والتنويه بعمل ومسؤولية أولياء أمور الناشئة على العناية التي يولونها لتربية أبناءهم وبناتهم وتكوينهم سواء من خلال جمعيات الآباء والأمهات أو من خلال المواكبة والتتبع والتواصل المباشر الذي نرحب به ونجد فيه سندا ودعما. و تم توزيع الجوائز على المتفوقات والمتفوقين، إضافة إلى المتميزات والمتميزين على مستوى الرياضة المدرسية والمسرح المدرسي والتربية الغير النظامية ومحاربة الأمية.