نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسفي يومه الثلاثاء 26 يوليوز 2011 بأحد فنادق المدينة حفل توزيع الجوائز على التلاميذ والتلميذات المتفوقين بمختلف الأسلاك والمستويات الدراسية،للموسم الدراسي 2010–2011، في مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، بتراب نيابة قطاع التعليم المدرسي بأسفي . وقد ترأس والي الجهة عبد الله بندهيبة فعاليات هذه المناسبة الاحتفائية، والتي حضرها مدير الأكاديمية الجهوية عبد اللطيف الصيفي،رفقة مولاي مصطفى الجرموني نائب وزارة التربية الوطنية بأسفي ، كما حضرها ممثلين عن السلطات المحلية والعسكرية والمدنية بالإقليم، إضافة إلى رؤساء المصالح و الأقسام بالنيابة، وتلامذة المؤسسات التعليمية، والآباء والأولياء، إلى جانب جل المتدخلين في الحياة المدرسية، وفعاليات تربوية وجمعوية بالإقليم ، وأشاد بالمناسبة مدير الأكاديمية الجهوية،في كلمته برمزية الاحتفاء بالمتفوقين ،إذ يشكل حدثا هاما في الحياة المدرسية، وفي حياة المتمدرسين، وكذا، مناسبة لتهنئة التلاميذ المتفوقين من مختلف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي على المجهودات التي قدموها . مبرزا في الوقت ذاته أهمية ما حصل عليه المتمدرسين من جوائز التفوق، باعتباره تتويج لآباء وأولياء التلاميذ المتفوقين و عربون اعتراف وتقدير للمجهودات التي بذلوها بتفان، طيلة الموسم الدراسي، من خلال مرافقة ابنائهم في مسارهم التعليم التربوي والتحلي بالمبادئ النبيلة، وقيم المواطنة، والسلوكات المدنية العالية ، وأكد مدير الأكاديمية على أن هذا الاحتفاء شكل كذلك محطة قوية لاستحضار القفزة النوعية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، القضية الوطنية الثانية بعد وحدتنا الوطنية، والتي ساهم في مساره، رجال ونساء التعليم بجهة دكالة–عبدة، والذين يستحقون كل التنويه، ما جعل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة–عبدة تتبوأ الصدارة على الصعيد الوطني، في إصلاح قطاع التعليم، من خلال ترجمة مشاريع البرنامج الاستعجالي، على أرض الواقع، وأجرأتها التي فاقت نسبة 90 في المائة، مذكرا في الوقت ذاته بالنتائج محمودة المحصل عليها جهويا بل ومفرحة إلى أبعد الحدود، وذلك أن نسبة النجاح في امتحانات نيل شهادة البكالوريا على مستوى الجهة بلغت، وفي الدورتين، 55,9% متجاوزة ما تحقق في السنة الماضية ب08,1 نقطة مئوية وهو ما يعني حصول 9239 تلميذا وتلميذة على شهادة الكالوريا من أصل 16530 مترشحا. أما إذا اقتصرنا على التلاميذ الممدرسين ( عمومي ، خصوصي ) فإن نسبة النجاح بالجهة تجاوزت 58% أي أن عدد الناجحين بلغ 8492 من أصل 14609 ، وبخصوص التعليم الثانوي الإعدادي، فقد بلغت نسبة الحاصلين على شهادة الدروس الإعدادية 55% متجاوزة بذلك نسبة السنة الماضية بنقطتين وهو ما يعني نجاح 16131 تلميذا وتلميذة من أصل 29179 مترشحا ومترشحة. وبالنسبة للتعليم الابتدائي، فقد بلغت نسبة الحاصلين على شهادة الدروس الابتدائية 93,5% وهو ما يعني نجاح 32207 تلميذا وتلميذة من أصل 34445 مترشحا ومترشحة.، وختم مدير الاكاديمية قائلا: إن احتفاءنا بالمتفوقين والمتفوقات من تلاميذنا وتلميذاتنا وكذا بأبطالنا في الرياضات الجماعية والفردية ، وفي مختلف الأنشطة التربوية، مناسبة كذلك لنقدم لكم سيدي الوالي، جزيل الشكر والامتنان على انخراطكم اللا مشروط وعطفكم الدائم على أسرة التربية والتكوين بالجهة بشكل عام، وهي مناسبة أيضا وجه خلالها مدير الاكاديمية الشكر الجزيل للمصالح الجهوية والإقليمية والسلطات المحلية والبرلمانيين والمنتخبين والمصالح القطاعية الخارجية والهيئات الإقليمية للأمن الوطني والقوات المساعدة والدرك الملكي الذين قدموا الدعم اللوجستيكي وقاموا أيضا بتأمين مقرات إجراء هذه الامتحانات الإشهادية بالجهة، شاكرا في الوقت ذاته كافة هيئات أسرة التعليم من مفتشين ومديرين ومدرسين وإداريين وأعوان على ما بذلوه من جهود لتحقيق هذه النتائج، كما وجه تحية خاصة إلى جل الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين ورجال الإعلام الذين ما فتئوا يقدمون للمدرسة المغربية جميع أشكال الدعم تحقيقا لشعار جميعا من أجل مدرسة النجاح. ومن جهته نوه النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأسفي بالنتائج الايجابية التي تم تحقيقها، مشيدا في الوقت ذاته بكل الأيادي البيضاء ولكل جنود الخفاء الذين بفضلهم تحققت العديد من المكتسبات التربوية والعلمية والاجتماعية لفائدة الناشئة، مذكرا بالتحسن الملحوظ في مؤشرات التمدرس للموسم الدراسي الحالي 2010/2011 ، تجلت في توسيع قاعدته وارتفاع نسبة الاحتفاظ بالتلاميذ وانخفاض في نسبة الھذر المدرسي وذلك نتيجة الاھتمام الكبير الذي أولته الوزارة الوصية لتأمين الزمن المدرسي والحفاظ على زمن التعلم ، إذ تم إنھاء المقررات الدراسية لمختلف الأسلاك الدراسية، وقدمت حصص للدعم والتقوية من طرف الأساتذة تطوعا، بلغت نسبا عالية ببعض المؤسسات ، كان لھا الأثر الإيجابي في النتائج المحصل عليھا ، بالنسبة للتعليم الابتدائي: بلغ عدد المترشحين لنيل شھادة السلك الابتدائي11182،منھم 4745 من الاناث، عدد الناجحين بالحضري 4793 منهم 2182 من الإناث، أما الوسط القروي فقد بلغ عدد الناجحين 5236 منهم 3065 من الإناث،نسبة النجاح بالوسط الحضري 93.66 % و بالقروي 86.33. % بالتعليم الإعدادي: بلغ عدد المترشحين10271 منهم 4545 من الإناث، - عدد الناجحين5229 منهم 2593 من الإناث، نسبة النجاح 50.91 % بالتعليم الثانوي التأھيلي: بلغ عدد المترشحات و المترشحين الذين اجتازوا امتحانات البكالوريا لھذه السنة 6539 منهم 3032 من الإناث، عدد الناجحين3213 منهم 1663 من الإناث، نسبة النجاح 49.14% بالنسبة للأقسام التحضيرية : بلغ عدد الناجحين بالسنة الأولى 169 طالب وطالبة وهو ما يمثل نسبة نجاح 99.41% أما نسبة النجاح في المبارة الوطنية المشتركة فقد بلغت 98.87% بالنسبة لدبلوم التقني العالي (B T S) فقد بلغ عدد الناجحين بالسنة الأولى 22 طالب أي بنسبة نجاح 88% ،أما بالنسبة للسنة الثانية فقد بلغت نسبة النجاح %100. بالنسبة لمركزي التكوين بلغ عدد المتخرجين من مركز تكوين المعلمين والمعلمات 112 أستاذ أي بنسبة نجاح بلغت نسبة 100%. أما بالنسبة للمركز التربوي الجهوي فقد بلغ عدد المتخرجين هذه السنة 229 أستاذ أي بنسبة نجاح بلغت 100% ،وأضاف النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بان التفوق لم يشمل الدراسة فقط بل شمل ميادين أخرى ھمت الرياضة والموسيقى والبيئة والصحافة، وھكذا على المستوى الرياضي ، فبخصوص كرة القدم فاز منتخب نيابة آسفي لفئة الكتاكيت بالبطولة الوطنية المدرسية وسيمثل المغرب بكأس دانون للام بإسبانيا، وفاز تلاميذ الثانوية الإعدادية مولاي يوسف بالمرتبة الثالثة في البطولة الوطنية المدرسية فئة الصغار، كما احتل تلاميذة نيابة اقليم اسفي رتبا متقدمة في البطولة الوطنية لألعاب القوى المدرسية المنظمة مؤخرا بمراكش، و نظمت كذلك مسابقة جهوية للمجموعات الصوتية توجت باحتلال الثانوية الإعدادية المولى إدريس الثاني المرتبة الثانية ، واختتم النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأسفي بالتأكيد على ان أجرأة مشاريع البرنامج ألاستعجالي التي تسير بخطى حثيثة نحو بلورة معالم مدرسة النجاح تلك المدرسة التي تجعل المتعلم في قلب الاھتمام وكل الدعامات الأخرى في خدمته،مدرسة متنوعة الطرق والأساليب مفعمة بالحياة ، تعمل على إعداد النشء للاندماج بشكل سليم في الحياة العامة من خلال تطوير قدرات المتعلمين وصقل مواھبھم عبر ممارسة أنشطة داخل الأندية التربوية وخاصة ما يتعلق بالتربية على المواطنة وحقوق الإنسان، مدرسة مسايرة للمشروع المجتمعي الممثل لطموح كل المغاربة، ويبقى التحدي الذي ينبغي رفعه يقول مولاي مصطفى الجرموني ھو الحفاظ على المكتسبات والنظر إلى المدرسة المغربية بإيجابية وتفاؤل واحتضانھا من طرف جميع الشركاء والمتدخلين باعتبارھا فضاء للتنمية البشرية بامتياز، لنكون عند حسن ظن راعيھا الأول جلالة الملك محمد السادس نصره لله الساھر الأمين على مستقبل ھذا الوطن ومصلحته . عبد الرحيم النبوي