في خطوة لافتة، أقدم الحركي لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة، على إيقاف لائحة الترقيات، التي تضمنت موظفين أشباحا، في مقدمتهم رياضيون سابقون، تفاديا لفضيحة أخرى تعيد إلى الأذهان استفادة البطل العالمي، هشام الكروج، من أجرة موظف بالسلم 11. وحسب مصادر جد مطلعة داخل وزارة الشباب والرياضة، فقد سارع السكوري إلى إصدار أوامره بإيقاف لائحة الترقيات، بعد أن وجد نفسه في مواجهة احتجاجات، وفي وضع حرج وضعته فيه مديرة الموارد البشرية بالوزارة، التي جاء بها من وزارة الصيد البحري، جراء تضمن لائحة الترقيات أسماء أبطال رياضيين يتقاضون أجورهم، رغم أن منهم من يشتغل خارج أرض الوطن. ووفق مصادر «المساء»، فإن إيقاف لائحة الترقيات داخل الوزارة كان بسبب ورود أسماء كل من الحسين عموتة، مدرب فريق السد القطري السابق، والمدرب عبد الإله السكيتيوي، فضلا عن العداء العالمي السابق إبراهيم بولامي، مشيرة إلى أنه بذلك الإيقاف تجنب الوزير الحركي تفجر فضيحة جديدة في وجهه. من جهة أخرى، أسفرت عملية انتقاء المرشحين للظفر بمنصب الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، خلفا لكريم العكاري، المقال بعد فضيحة «الكراطة»، عن اختيار مفتش عام سابق لوزارة الشباب، ومدير الشؤون الموارد البشرية بوزارة الخارجية والتعاون، وأستاذ في جامعة الأخوين، فضلا عن مدير معهد مولاي رشيد، فيما كان لافتا استبعاد أسماء برلمانية من التنافس حول منصب الكاتب العام. وفيما ينتظر أن يتم الحسم خلال الأيام القادمة في الكاتب العام الجديد، كشفت مصادر الجريدة أن شكوكا تحوم حول خرق مسطرة التعيين في منصب الكاتب العام للوزارة من قبل اللجنة التي سهرت على عملية انتقاء المرشحين ودراسة ملفاتهم، بعد أن غابت الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري، عضو اللجنة، وتعويضها بالكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة دون الرجوع إلى رئيس الحكومة. وكانت وزارة الشباب قد عاشت حالة شلل تام جعلتها «وزارة مع وقف التنفيذ»، بعد فضيحة «الكراطة»، قبل أن يطلق السكوري، في نونبر الماضي، أكبر حملة فتح باب الترشيحات لشغل مناصب المسؤولية في تاريخ الوزارة في عهد الحكومة الحالية، بعد أن طرح دفعة واحدة 8 مناصب للتباري. ويتعلق الأمر بالأساس بمنصب الكاتب العام للوزارة، وهو المنصب الذي ظل رغم أهميته شاغرا بعد إقالة امحند العنصر، الوزير السابق، لكريم العكاري، الذي ظل محافظا على منصبه منذ عهد الوزير الاتحادي محمد الكحص، في سياق ترتيب المسؤوليات عن فضيحة «الكراطة» خلال مونديال الأندية البطلة. وكان العنصر قد فضل مغادرة الوزارة دون تعيين من يتكلف بالتدبير الإداري، بعد أن ألغى قبل نحو شهرين مباراة اختيار خليفة للعكاري، بسبب «الهجوم» الكبير لمرشحين من حزب الحركة الشعبية على المنصب، حيث بدا أن الوزير كان غير متحمس لإسناد ثاني منصب من حيث الأهمية في وزارته لمحسوبين على حزبه، تفاديا لكل إحراج. وفي الوقت الذي لجأ العنصر إلى الإعلان عن فتح باب الترشيح لمنصب الكاتب العام مرة ثانية، ليلة قبل ترشحه لرئاسة جهة فاسمكناس في شتنبر الفائت، ظل الوزير الحالي ينتظر الضوء الأخضر من قبل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من أجل إعلان التباري على منصب الكاتب العام الشاغر منذ أشهر، وهو ما تحقق في 29 أكتوبر الفائت.