تحولت نقطة تسليم الملعب البلدي لوزان إلى محط جدل في اجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ووجهت انتقادات لاذعة إلى عبد المالك أبرون، النائب الثالث لرئيس الجامعة، والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس لجنة «البنيات التحتية» التابعة للجامعة. وتركزت الانتقادات التي وجهت إلى أبرون أساسا بسبب عدم حرصه على احترام المساطر المعمول بها في تسليم الملاعب التي خضعت للتعشيب الاصطناعي، وأيضا عدم التعامل بمعايير موحدة. وتم في الأسبوع الأول من الشهر الجاري تسليم الملعب البلدي لوزان الذي تمت تكسيته بعشب اصطناعي، رغم أن الملعب لم يكن جاهزا للتسليم، إذ لم تكتمل إلى الآن، أشغال إحاطته بسور، كما لم يتم تجهيز الملعب بالمرافق الضرورية. ووجه محمد أبرون، رئيس لجنة البنيات التحتية بالجامعة بسؤال حول المعايير التي جعلته يقرر تسليم الملعب البلدي لوزان، في الوقت الذي رفض تسليم ملاعب أخرى، تعاني من نفس مشاكل ملعب وزان، الذي يعد من أقدم الملاعب بالمغرب إذ شُيد سنة 1936 وكان معقلا لفريق شباب أولمبيك وزان. ويتعلق الأمر بأحد الملاعب التي كان اقترح محمد جودار، رئيس عصبة الدارالبيضاء ورئيس لجنة البرمجة، تعشيبها بعشب اصطناعي. في سياق متصل يرتقب أن تشهد تشكيلة المكتب المديري للجامعة المقرر أن ينبثق عن الجمع العام المقبل عدة تغييرات، وهي التغييرات التي ستهم أساسا رؤساء اللجن، إذ ما فتئ فوزي لقجع، رئيس الجامعة يبدي استياءه من عدم مواكبتها لخطة العمل التي طرحها المكتب المديري. وكانت الجامعة وضعت ضمن مخططها تسليم مجموعة من الملاعب الهواة التي تمت تكسيتها بالعشب الاصطناعي، وهي الملاعب التي تصل في مجملها إلى 62 ملعبا. وتمت تكسية هذه الملاعب بعشب اصطناعي من الجيل الثالث، وذلك في إطار سياسة الجامعة الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية للكرة المغربية. وكان بلاغ للجامعة أفاد أن تأهيل وتجهيز الملاعب المغربية ودعم أكاديميات كرة القدم ساهم في تمويلها إلى جانب الجامعة مجموعة من الشركاء الوطنيين والمحليين، مبرزا أن هذا المشروع الرياضي خصصت له اعتمادات مالية تقدر ب 5 ر 1 مليار درهم.