أعادت عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الشرطة التقنية والعلمية، تمثيل جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها متشرد تعرض للضرب والجرح بواسطة السيوف، قبل أن يتم إضرام النار فيه من طرف مجموعة من المتشردين، حيث لفظ أنفاسه بعد ذلك بقسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء. وعاينت «المساء» إعادة تمثيل أطوار الجريمة بشارع عبد اللطيف بنقدور، زنقة ميشال إنج، التي كانت مسرحا للجريمة، التي هزت سكان الدارالبيضاء، الأمر الذي عجل بتدخل مصالح ولاية أمن الدار البيضاء لحل لغزها في أقل من 24 ساعة، بعد القبض على خمسة مشتبه بهم، أغلبهم تبين أنهم من المتشردين المدمنين على استهلاك مادة «الدوليو». وقال مصدر أمني ل«المساء» إن الأمر يتعلق بخمسة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و28 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال العنف والتشرد واستهلاك المخدرات، ويعيشون جميعا في حالة تشرد، وقد تم العثور بحوزتهم على أسلحة بيضاء وأكثر من 50 لترا من مادة «الدوليو». وجاء القبض على خمسة أشخاص على خلفية الاعتداء الجسدي بواسطة السلاح الأبيض مع إضرام النار في جسد الضحية، والذي تعرض له شخص يعيش في حالة تشرد يوم الجمعة 18 دجنبر الجاري. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الدافع المحتمل وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية هو خلاف بين المشتبه فيهم والضحية حول حيازة مادة تستخدم في التخدير والإدمان. وأسفرت التحريات الأولية عن توقيف المشتبه فيه (ه.ش)، الذي استعمل ولاعة لإضرام النار في الضحية، كما تبين أن الأبحاث انتهت بتوقيف باقي المشتبه فيهم، الذين تم تشخيص هوياتهم، في حين تم الاحتفاظ بالضحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد قصد تلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يفارق الحياة.