أوقفت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس السبت، جميع المشتبه فيهم المتورطين في الاعتداء الجسدي بواسطة السلاح الأبيض وإضرام النار في حق شخص يعيش في حالة التشرد. وحسب المعلومات الأولية للبحث، تشير إلى أن خمسة جانحين يعيشون في حالة تشرد، قاموا بعد زوال أول يوم أمس الجمعة بتعريض صديق لهم، يعيش بدوره متشردا، للضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يعمدوا إلى إضرام النار في جسده، مما تسبب له في حروق من الدرجة الثالثة وإصابات جسدية، وذلك بسبب خلاف بينهم حول مادة تستعمل في التخدير والإدمان. وقد أسفرت التحريات الأمنية الأولية عن توقيف المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بخمسة أشخاص، تتراوح أعمارهم مابين 18 و28 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال العنف والتشرد واستهلاك المخدرات، ويعيشون جميعا في حالة التشرد، وقد ثم العثور بحوزتهم على أسلحة بيضاء وأكثر من 50 لترا من مادة "الدوليو". وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الدافع المحتمل وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، هو خلاف بين المشتبه فيهم والضحية حول حيازة مادة تستخدم في التخدير والإدمان. وتشير المصادر، إلى أن أحد الموقوفين ويتعلق الأمر ب (ه.ش) استعمل ولاعة لإضرام النار في الضحية، مشيرا إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم جميعا، تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. فيما لا يزال البحث متواصلا لتوقيف الشخص الذي يزودهم بالمواد التي يستخدمونها في التخدير. هذا في الوقت الذي تم فيه الاحتفاظ بالضحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد قصد تلقي العلاجات الضرورية.