قالت إعمار العقارية التي تتخذ من دبي مقرا أمس الاثنين، إنها ستركز جهودها على الخارج وعلى قطاعات غير عقارية مثل الفندقة والمستشفيات مع تأثر سوقها المحلية بأزمة عقارية. وقالت إعمار التي تفتتح يوم أمس الاثنين أعلى بناية في العالم برج دبي إنها لا تدرس الاندماج مع منافستها غير المدرجة نخيل التي وجدت نفسها في قلب عاصفة ديون قيمتها 26 مليار دولار تشمل أيضا شركتها الأم دبي العالمية المملوكة للحكومة. وقالت إعمار إن البرج الذي كلف 1.5 مليار دولار ويعلو بأكثر من 200 طابق سيحقق لها عائدا بنسبة عشرة بالمائة، وإن الافتتاح سيعزز الارباح خلال معظم 2010. لكن التوقعات لم تطمئن المستثمرين الذين باعوا أسهم إعمار لتتراجع 2.2 في المائة، وتدفع مؤشر سوق دبي المالي للانخفاض 2.1 في المائة. كانت إعمار ألغت في دجنبر اندماجا كان مزمعا مع الوحدات العقارية لمجموعة دبي القابضة لتغير اتجاهها الاستراتيجي على نحو مفاجئ، إثر تفجر أزمة الشركات المرتبطة بدبي العالمية إحدى أكبر المجموعات في الإمارة. ودبي القابضة شركة مملوكة لحاكم دبي. وقال عصام كلداري الرئيس التنفيذي لإعمار دبي خلال مؤتمر صحفي «كل الدراسات التي أجريناها لم تدلنا على طريق للمضي قدما والوقت الحالي غير مناسب للاندماج». وأبلغ محمد العبار رئيس مجلس إدارة الشركة الصحفيين أنه لا توجد خطط للاندماج مع نخيل أكبر شركة عقارية في الشرق الأوسط، والتي تعاني في ظل تهاوي الأرباح وديون بنحو 20 مليار دولار. وبدت الثقة على مسؤولي إعمار وهم يقولون إن افتتاح برج دبي خطوة ايجابية إلى الإمام نظرا لاستقرار أسعار العقارات في الإمارة، رغم توقعات أوسع نطاقا باستمرار الضغوط في القطاع العقاري بدبي. وقال العبار للصحفيين «لكم أن تسألوا لماذا نبني كل هذا.. انه لتحقيق مستوى معيشة مرتفع ورسم البسمة على وجوه الناس وأعتقد أن علينا مواصلة ذلك.» وأضاف «دبي هي حياتنا. لدينا خطط طويلة الأجل وجميلة للتنمية في دبي.» وإعمار هي أكبر شركة تنمية عقارية مدرجة في العالم العربي.