قالت إعمار العقارية التي تتخذ من دبي مقرا أول أمس الأربعاء، إن مجلس إدارتها قرر عدم المضي قدما في اندماج مقترح مع ثلاث شركات مملوكة لمجموعة دبي القابضة. وقال مجلس إدارة إعمار في بيان له «أوضح مجلس إدارة إعمار العقارية، أن نتائج الدراسات أثبتت أن خطة الاندماج التي تم طرحها للبحث أثبتت عدم الجدوى الاقتصادية لتلك الخطوة.» وقالت شركة دبي القابضة - المملوكة لحاكم إمارة دبي - وشركة إعمار - أكبر شركة مدرجة في العالم العربي للتطوير العقاري- في يونيو إنهما تجريان محادثات بلغت مراحل متقدمة لدمج أربع شركات عقارية محلية. وأوضح البيان المشترك الذي أصدرته الشركتان في ذلك الحين، أن هذه الخطوة تهدف إلى دمج إعمار مع ثلاث شركات للتطوير العقاري مملوكة لحكومة دبي هي دبي للعقارات وسما دبي وتطوير. وتبني شركة إعمار أطول برج في العالم بدبي. وفي أكتوبر الأول قال العضو المنتدب لشركة إعمار إن من شأن الاندماج المزمع مع ثلاث وحدات متصلة بالإمارة أن يستغرق «فترة زمنية معقولة»، إذ تتولى الهيئات التنظيمية دراسة الصفقة. وظل المستثمرون وحملة الأسهم في شركة إعمار متلهفين إلى سماع أنباء بخصوص هذا الاندماج الذي كان سيفتت ممتلكاتهم ولكنه في الوقت نفسه سيكون أكبر اندماج من نوعه في الشرق الأوسط. وقال محمد ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية «الأمر المشجع هو أن إعمار اجتازت الاختبار وقررت أن الاندماج لن يكون في صالح المستثمرين.» وأضاف «إحدى نقاط القوة لإعمار هي قدرتها على الوقوف على قدميها - فالكثيرون نظروا للاندماج على أن إعمار ستحمل على كاهلها مزيدا من العبء العقاري لدبي وأن إلغاء الاندماج بدد هذا الشك.» وتراجع سهم إعمار بنسبة 38 بالمائة منذ طلبت مجموعة دبي العالمية من دائنيها عدم المطالبة بسداد الديون البالغة قيمتها 26 مليار دولار والمستحقة في 14 من دجنبر لمدة ستة أشهر.