لقيت سيدة تبلغ من العمر 39 سنة، حتفها، مساء أول أمس، متأثرة بجروح خطيرة كانت قد أصيبت بها إثر حادثة سير مروعة وقعت، السبت الماضي، بالطريق السيار الرابط بين طنجة والرباط، الواقعة بنفوذ جماعة الحدادة. وكانت الضحية «ف. ج»، برفقة الطفلة «ه.ك»، 12 سنة، حينما تعذر عليهما استعمال كل من القنطرة المخصصة للراجلين، التي كانت قد انهارت في السادس من ماي السنة الماضية، دون أن يتم إصلاحها منذ ذلك العهد، وكذا الممر الأرضي، خشية تعرضهما لمكروه، لتنامي جرائم اعتراض السبيل والسرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض بالمكان المذكور، سيما وأنه يفتقد كليا إلى الإنارة، ويوجد في حالة جد متردية، بفعل مياه الأمطار، مما اضطرهما إلى محاولة تجاوز الطريق السيار، لتصدمهما سيارة تسير بسرعة جنونية، لاذت بالفرار. وكشف بوعزة الرعيدي، أحد قاطني المنطقة المنطقة، أن الضحيتين نقلتا في حالة صحية جد خطيرة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإدريسي، قبل أن تلفظ إحداهما أنفاسها الأخيرة، لإصابتها بجروح خطيرة على مستوى أسفل البطن، فيما لا زالت الضحية الأخرى، يقول الرعيدي، تتلقى العلاج بالمستشفى، بسبب الكسور المزدوجة التي لحقت برجلها. وقال الرعيدي، إن عدم الإسراع بإعادة بناء القنطرة التي تهدمت منذ ما يقارب الثمانية أشهر، يعرض ساكنة الحدادة لخطر حقيقي، يهدد سلامتهم وأمنهم، معتبرا أن الممر الأرضي المذكور هو من المسالك الرئيسية لقاطني دوار «حدادة صالح الرشيد»، وحالته المتردية، تدفع المواطنين إلى المغامرة بحياتهم عبر تجاوز الطريق السيار.