بعد شهرين ونصف من خلو منصب رئيس المنطقة الأمنية الأولى بطنجة، إثر إعفاء المسؤول السابق عقب قيام عناصر أمن بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ولاية أمن المدينة، عينت الإدارة العامة للأمن الوطني مسؤولا أمنيا جديدا في هذا المنصب. ووقع المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، قرارا بتعيين العميد الممتاز عبد الكبير لواء الدين، رئيسا للمنطقة الأمنية الأولى، خلفا لشهيد الناصري، الذي تم إعفاؤه من ثاني أهم منصب أمني بطنجة في نهاية شتنبر الماضي. وسيكون لواء الدين، الذي شغل سابقا منصب رئيس الدائرة الأمنية الخامسة، مسؤولا أول عن منطقة ليست غريبة عنه، إذ سبق له أن عمل نائبا لرئيسها المعفى، وخبر خباياها وصعوباتها. وكان الرئيس السابق للمنطقة الأمنية الأولى قد أعفي من مهامه بعد احتجاج عناصر الشرطة الذين رافقوا الموكب الملكي إلى طنجة على عدم منحهم عطلة عيد الأضحى، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الأمن ليلة العيد مرددين عبارات قاسية في حق الحموشي. ورغم أن المديرية العامة للأمن الوطني استجابت، يومئذ، لمطلب المحتجين منحنية بذلك للعاصفة، إلا أنها سلطت على من اعتبرتهم محرضين على الاحتجاج عقوبات قاسية وصلت حد العزل من سلك الأمن، فيما اعتبر رئيس المنطقة مسؤولا عن تطور الاحتجاجات لغيابه عن مكان عمله وقت الاحتجاج، ليحال على المديرية العامة بالرباط بدون مهمة.