على الطريقة التي تنحر بها الأضاحي، أقدم شاب على ذبح والده مستعملا سيفا، مساء أول أمس الخميس بالحي الشعبي برج مولاي عمر، وهي الجريمة التي اهتز لها الرأي العام المحلي، قبل أن تستنفر مختلف المصالح الأمنية والسلطات الإقليمية. وتعود وقائع هذه الجريمة النكراء، حسب المعطيات الأولية التي استقتها «المساء» من مصادر في عين المكان، إلى خلاف نشب بين الضحية والمتهم الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية مباشرة بعدما تم توقيف شقيقه من طرف عناصر الشرطة القضائية بشبهة حيازة وترويج المخدرات، إذ تم على إثر ذلك اقتحام المنزل من أجل تفتيشه بحثا عن مخدرات محتملة. وما أن انصرفت العناصر الأمنية حتى نشب خلاف بين الضحية والمتهم حول مجموعة من المشاكل، كان من بينها مشكل متعلق بطرد زوجة الضحية من المنزل، بدعوى أنها كانت تستولي على أجره الذي كان يتقاضاه عن تقاعده بالديار الفرنسية. وأفادت المصادر بأن هذا المشكل هو الذي كان سببا في تأجيج الخلاف بين الضحية والمتهم، مما جعل هذا الأخير يفقد صوابه ليتحول إلى ما يشبه ثورا هائجا، وفي لحظة غضب شديد انقض على والده ليسقطه أرضا ويقوم بنحره مستعملا سيفا كان بحوزته. وأضافت المصادر أنه وببرودة دم، قام المتهم بتسليم نفسه مباشرة بعد ارتكابه لهذه الجريمة البشعة للمصالح الأمنية القريبة من المنزل.