استفاق سكان مدينة سيدي يحيى الغرب نواحي مدينة القنيطرة، أول أمس السبت، على وقع جريمة وصفت ب "النكراء"، بعدما أقدم شخص "أربعيني" على قتل والدته بضربة عصا. وأشارت مصادر محلية، نقلا عن مصادر أمنية، أن عناصر مفوضية الشرطة القضائية لدى أمن سيدي يحيى الغرب، تلقت، ظهر أول أمس السبت، خبرا بوقوع جريمة قتل أقدم عليها شخص، يدعى (ج.أ)، مواليد 1971، يعمل صانع أسنان، في حق والدته التي أنهى حياتها بضربات قاتلة على رأسها داخل منزلهما، الكائن بحي النهضة 2 بدوار الشانطيو، الذي يعد أقدم حي صفيحي بالمنطقة. وبعد انتقال هذه العناصر إلى مسرح الجريمة إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، جرى نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي بالقنيطرة، لتلقي العلاجات الضرورية، غير أن المنية وافتها عند وصولها المستشفى متأثرة بإصابتها، وعند البحث عن الابن المتهم، تبين أنه موجود في حالة فرار، وأنه غادر المنزل مباشرة بعد ضرب والدته. وأوضحت المصادر نفسها أنه وحسب شهادة الجيران، فإن شجارا نشب بين الأم الضحية وابنها في حدود الواحدة ظهرا تعالى من خلاله صوتاهما، قبل أن يقدم الابن على وضع حد لحياة أمه، إذ بعد تدخل الجيران وجدوا الأم جثة هامدة على الأرض في حين ضرب الابن نفسه ضربات متعددة في الرأس، وغادر المكان نحو وجهة مجهولة، دون أن يدرك أن والدته لفظت أنفاسها الأخيرة. وفتحت عناصر المفوضية تحقيقا من مسرح الجريمة، انتهى بالعثور على الابن المتهم بأحد المقاهي، ساعات بعد وقوع الجريمة، حيث ألقي القبض عليه حين كان يهم بالفرار عند ملاحظته وجود العناصر الأمنية بالمقهى. وحسب المصادر فإن عددا من الشهود تضاربت رواياتهم حول المتهم، الذي يعيش رفقة والدته بالمنزل مسرح الجريمة، إذ أكد بعضهم أنه يعاني مرضا نفسيا، في حين أكد البعض الآخر أنه مدمن على تعاطي المخدرات، في حين، مازالت أسباب الجريمة غامضة. وأشارت مصادرنا إلى أن عناصر الشرطة القضائية لأمن القنيطرة دخلت على الخط، إذ سيحال عليها المتهم صباح اليوم الاثنين لمزيد من تعميق البحث، مضيفة أن الضحية ووري جثمانها أمس الأحد، بعدما أحيلت على مستودع الطب الشرعي للقيام بالإجراءات القانونية.