نجا مجموعة من المواطنين في الدارالبيضاء، أول أمس (الأربعاء)، من الموت بأعجوبة بعدما اصطدمت حافلة تابعة لشركة «نقل المدينة» بحوالي ست سيارات كانت مركونة في الشارع العام، وأفاد مصدر ل»المساء» أن الحادثة تسببت في خسائر مادية كبيرة وكادت تتسبب في خسائر بشرية لو كان بداخل هذه السيارات مواطنون. وأكد أحمد الودغيري، مدير رأس المال البشري في شركة حافلات «نقل المدينة»، في تصريح ل»المساء»، أنه بشهادة الشهود كان سائق دراجة نارية الذي أصيب في هذه الحادثة سببا في وقوعها، حيث إنه كان في وضعية تجاوز معيب، مما جعله وجها لوجه مع سائق الحافلة الذي حاول تفادي المرور إلى الجهة الأخرى ليجد نفسه في مواجهة مجموعة من السيارات التي كانت مركونة في الشارع، وأضاف أن المصاب الوحيد في هذه الحادثة هو سائق دراجة النارية. وقال المتحدث ذاته، ردا على الاتهامات الموجهة للحافلات بكونها لا تتوفر على فرامل جيدة مما يتسبب في وقوع حوادث سير «إن الحافلات تتوفر على كل شروط السلامة وتتوفر على فحص تقني، ونفى أن يكون هناك تزايد في عدد حوادث السير، مؤكدا أنه وقع تقلص كبير في عدد حوادث السير التي تتسبب فيها حافلات نقل المدينة». وأضاف أنه عادة ما يتم تسليط الضوء على حوادث سير الحافلات، بسبب حجمها، لكن هذا لا يعني أن هذه الحافلات تكون سببا في وقوع هذه الحوادث، وقال «هناك خبرات تؤكد أنه ليس هناك أي مشكل في الفرامل، فهناك مشاكل أخرى تتعلق بالسرعة كما هو الشأن بالنسبة للعديد من حوادث السير الأخرى. مضيفا: «هناك أسباب أخرى تؤدي إلى وقوع حوادث سير الحافلات من بينها السرعة، أما الحديث عن جود مشاكل في الفرامل فهذا أمر غير صحيح، على اعتبار أن هناك حرصا شديدا على أن تتوفر الحافلات على كل شروط السلامة».