ينتظر أن يقترح فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم في اللقاء الذي يعقده مع بادو الزاكي الأسبوع الجاري، إحداث تغييرات على الطاقم التقني والإداري للمنتخب الأول. ويرجح أن يطلب رئيس الجامعة من الناخب الوطني تعويض سعيد شيبا بمدرب مساعد جديد، والمعد البدني عبد الرزاق العمراني بمعد بدني جديد، على أن يستمر مصطفى حجي، المدرب المساعد في مهامه. وتوقعت مصادر مقربة من الزاكي أن يرفض الأخير مقترح فوزي لقجع، إذ يصر الناخب الوطني على أن يستمر سعيد شيبا وعبد الرزاق العمراني في مهامهما، لكنه بالمقابل يرى أن مصطفى حجي، هو من يجب أن يغادر الطاقم التقني للفريق بسبب سوء التفاهم الحاصل بينهما منذ مدة ليست بالقصيرة. وبنى فوزي لقجع قناعاته على ضوء التقارير التي طلب إعدادها، إذ لم يعد المكتب المديري للجامعة ينظر بعين الرضى إلى أداء المنتخب الأول، خصوصا بعد العرض الباهت الذي قدمه ضد غينيا الاستوائية، عن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا، إذ ضمن المنتخب تأهله إلى دور المجموعات بشق الأنفس، رغم أنه توفرت لديه كل ظروف النجاح، وضمنها الطائرة الخاصة التي نقلته مباشرة من أكادير إلى غينيا الاستوائية، على عكس منتخب هذا الأخير الذي اضطر إلى السفر بشكل متقطع، مما أخر وصوله إلى بلاده. وفي الاجتماع الأخير للمكتب المديري للجامعة كشف فوزي لقجع أنه التقى بالناخب الوطني بادو الزاكي بعد مباراة إياب تصفيات كأس العالم أمام غينيا الاستوائية. وفي وقت سابق أعد نور الدين البوشحاتي رئيس لجنة المنتخبات الوطنية تقريرا أشار فيه إلى ضرورة إحداث تغيير في الطاقم التقني لوقف ما أسماه النزيف، وسجل أن علاقة الزاكي بمساعديه ليست على ما يرام، وأن هناك عدم رضى وسط بعض اللاعبين، قبل أن يسجل أن الزاكي ما زال يجرب اللاعبين رغم أنه أمضى أزيد من عام ونصف في قيادة المنتخب الوطني، وهو التقرير الذي أغضب الزاكي ودفعه إلى مطالبة لقجع بالحصول على نسخة منه حتى يتسنى له الرد على مضامينه. ولم يكتف لقجع بتقرير نائبه بل طلب أيضا تقارير مساعدي الزاكي والمعد البدني. وإضافة إلى أعضاء الطاقم التقني كلف رئيس الجامعة ناصر لارغيط مده بملاحظاته على المباراة ونقائص المنتخب الوطني. وعاد الناخب الوطني بادو الزاكي بداية الأسبوع الجاري إلى المغرب بعد الجولة الأوروبية التي قادته إلى كل من الدانمارك وهولندا، إذ عاين لاعبين جدد ينوي ضمهم إلى تشكيلة المنتخب الوطني في المباراة المقبلة ضد الرأس الأخضر في مارس المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا للأمم المقررة بالغابون في 2017. ويعيب المتتبعون على الزاكي أنه لم يستقر بعد على تشكيل محدد، رغم أنه كان المفروض أن يشارك المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا 2015 وينافس على لقبها. ولا تستبعد مصدر مطلعة سيناريو إبعاد الزاكي، خصوصا إذا فشل المنتخب في تحقيق نتيجة ايجابية ضد منتخب الرأس الخضر، وهي المباراة المقررة في شهر مارس المقبل، بل إن الجامعة بدأت تتداول الأسماء المرشحة لخلافة الزاكي، وضمنها الفرنسي هيرفي رونار، الذي كان قاد منتخبي زامبيا والكوت ديفوار للفوز بكأس إفريقيا للأمم في دورتي 2012 و 2015.