غادر الملك محمد السادس، أول أمس، إلى فرنسا بعد تعليق كل أنشطته، بما في ذلك التدشينات التي كان من المقرر أن يقوم بها في مدينة العيون، بسبب وعكة صحية ألمت به. وكشف بلاغ للطبيب الخاص للملك محمد السادس أنه «خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس مؤخرا إلى الهند، أصيب بإنفلونزا حادة، تضاعفت خلال زيارته الحالية لمدينة العيون، مما تطلب تعليق كل الأنشطة الملكية خلال فترة تمتد من 10 إلى 15 يوما». وكان من المقرر أن يحل الملك، بعد زوال أول أمس الثلاثاء، بمنطقتي المرسى وفم الواد بضواحي مدينة العيون من أجل تدشين مجموعة من المشاريع الكبرى، الخاصة بالمكتب الشريف للفوسفاط، قبل أن يتم إلغاء النشاط بسبب الوضع الصحي للملك. ومن المتوقع أن يحضر الملك محمد السادس خلال وجوده بفرنسا مؤتمر باريس بشأن المناخ، في إطار الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف، من أجل إبرام اتفاق جديد بشأن المناخ يدخل حيّز التنفيذ في عام 2020. يذكر أن الملك محمد السادس قد بدأ زيارة رسمية إلى مدينة العيون تزامنا مع الذكرى 40 للمسيرة الخضراء، حيث ألقى خطاب المسيرة من هناك، كما كان من المرتقب أن يدشن عددا من المشاريع المهمة في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي خصص له مبلغ 77 مليار درهم.