أعلنت وزارة التربية الوطنية عن نتائج ترقية أساتذة التعليم الثانوي والإعدادي لسنة 2008 بعد أن انتظرها رجال التعليم لمدة سنتين، وانتهت مساء أول أمس أشغال لجنتي ترقية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بالإعلان عن نتائج ترقية الأساتذة الحاصلين على السلم العاشر والسلم الحادي عشر لسنة 2008. وبلغ عدد المرشحين للانتقال من السلم العاشر إلى السلم الحادي عشر 2855 أستاذا، وبعد اعتماد الكوطا المحددة في 14 في المائة، استفاد من الترقية 443 أستاذا، 131 منهم تم تسجيلهم في جدول الطعون. واستفاد من الترقية من الدرجة الحادية عشرة إلى الدرجة الممتازة 1514 أستاذا، إذ بلغت الكوطا التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية 25 في المائة، وتم تسجيل 287 أستاذا في لائحة الطعون. وصرح سعيد مندريس، عضو اللجنة المركزية لأساتذة التعليم الثانوي، في اتصال مع «المساء»، بأنه تم فتح أجل الطعون لمدة شهر ليضع رجال ونساء التعليم اعتراضاتهم وطعونهم أمام لجنتي الترقية، مشيرا إلى أن اللجان ستجتمع في الخامس من فبراير القادم لاستكمال ترقية اللوائح وإنهاء ملفات الترقية الخاصة بسنة 2008. وكشف مندريس أن اللجنة رصدت ظاهرة حصول عدد كبير من المرشحين على معدل 20/20 الخاصة بالنقطة الإدارية، مما أجج احتجاج مجموعة من الأعضاء، وهو الاحتجاج الذي كاد يوقف أعمال اللجنة. «منح مفتشون نقطة 20/20 لعدد كبير من الأساتذة، وهو ما دفعنا إلى المطالبة بوقف الترقيات إلى حين التأكد من ملفات المعنيين بالأمر، وتم العدول عن ذلك بعد أن تبين أن هذه الخطوة ستستغرق ستة أشهر، مما سيعقد أعمال لجان ترقية 2009 لاحقا»، يقول مندريس. وأضاف مسؤول اللجنة أن الأساتذة المتوفين والذين سيحصلون بعد سنة على التقاعد استفادوا لأول مرة من الترقية، ومنحتهم اللجنة الأولوية في نسبة الكوطا التي حددتها الوزارة. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن نتائج ترقية أساتذة التعليم الإعدادي لسنة 2008، وأفاد عبد الإله دحمان، عضو اللجان الثنائية المركزية عن أساتذة التعليم الثانوي والإعدادي الناطق باسم الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، بأنه تم منح 1393 منصبا ماليا للترقية، استفاد منها 1276 أستاذا في التعليم الإعدادي، حيث انتقلوا من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، فيما تم وضع باقي الأساتذة في لائحة الطعون التي ستباشر عملها بعد أسابيع. وأضاف دحمان، في تصريح ل»المساء»، أن عدد الأساتذة الذين استفادوا من الترقية والانتقال من الدرجة 3 إلى الدرجة 2 بلغ حوالي 122 أستاذا، بعد أن وصل عدد المناصب المالية إلى 172 منصبا.