استنفرت عناصر الأمن بمدينة سيدي بنور جميع مصالحها للتصدي لظاهرة ترويج الحبوب المهلوسة ( القرقوبي ) بعدد من أحياء المدينة . وحسب مصدر أمني فإن تنامي ظاهرة تعاطي القاصرين و الشباب لحبوب الهلوسة وتوالي الشكايات حولها جعل العناصر الأمنية ترفع من إيقاع صرامتها تُجاه مروجي هذه المادة الخطيرة التي تبين أنها كانت وراء أغلب الجرائم التي تُرتكب بالمنطقة . وكان حادث توقيف فتاة قاصر في حالة هستيرية نتيجة تعاطيها للحبوب المهلوسة واحدا من الخيوط التي قادت العناصر الأمنية غلى اعتقال عنصرين متورطين في ترويج القرقوبي بمدينة سيدي بنور و خاصة في صفوف القاصرين ذكورا و إناثا . وكانت المعلومات التي أدلت بها الفتاة القاصر التي كانت ضحية تناول هذه الحبوب ، المؤشر الرئيسي الذي قاد إلى توقيف الشابين اللذين تبين أنهما يتنقلان بأرجاء المدينة على متن دراجات نارية و يقومان بتوزيع الحبوب المهلوسة على ضحاياهم . إلا أن العناصر الأمنية لم تكتف بتوقيف المروجين و تباشر تحرياتها الدقيقة حاليا من أجل الوصول إلى المزود أو المزودين الرئيسيين لمدينة سيدي بنور و نواحيها بالحبوب المهلوسة و المواد المخدرة التي باتت تُقلق الأسر البنورية . وفي موضوع ذي صلة علمت «المساء» من مصدر أمني أن فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية بالجديدة تقوم بحملات متكررة بعدد من الأسواق التباعة لنفوذ الدرك الملكي من أجل تضييق الخناق على مروجي المخدرات و خاصة مخدر الشيرا وتقوم بين الحين و الآخر بإيقاف بعض مروجي هذه المواد في الأسواق الاسبوعية القروية الأمر الذي يطرح عدة اسئلة حول دور عناصر الدرك الملكي وخاصة بمنطقة العونات و خميس متوح وبني هلال التي تُعد معاقل لبعض تجار و مروجي المخدرات بأنواعها.