استنكرت لجنة التنسيق الوطنية للخريجين الممرضين المعطلين ما أسمته «المقاربة الأمنية المتعمدة بدل لغة الحوار» مع الطلبة الأطباء، وأوضحت اللجنة ذاتها، في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، «أنه على إثر المستجدات الخطيرة المتمثلة في حملة القمع التي تعرض لها الطلبة الأطباء أثناء نضالهم المشروع، فإننا باسم الجسم التمريضي نعلن تضامننا الكامل مع تنسيقيات الطلبة الأطباء والأطباء المقيمين والداخليين ضد المشروع المشؤوم للخدمة الإجبارية»، في الوقت الذي استنكرت فيه المقاربة الأمنية المعتمدة بدل لغة الحوار. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة نفسها خروجها غدا الأحد 25 أكتوبر الجاري في مسيرة وطنية انطلاقا من باب الاحد في اتجاه قبة البرلمان، مشيرة إلى أن المسيرة ستنطلق على الساعة 12 زوالا مباشرة بعد الانتهاء من اجتياز مباراة المركز الاستشفائي ابن سينا. وارتباطا بالموضوع نفسه، أعلن مكتب فرع الرباط للجمعية المغربية لحقوق، أيضا، استنكاره الشديد ل»التدخل العنيف ضد طلبة الطب والصيدلة» مجددا تضامنه معهم. وأشار المكتب، في بلاغ له، إلى أنه تابع باستنكار شديد اقتحام القوات العمومية لكلية الطب والصيدلة صباح الخميس الماضي وتعنيف طلابها الذي أسفر عن العديد من الإصابات واعتقال أربعة منهم تم اطلاق سراحهم فيما بعد. وطالب الفرع نفسه الدولة بإيجاد حلول واقعية لملفهم المطلبي «عوض إرغامهم على وقف نضالاتهم واستئناف الدراسة باستعمال العنف». كما نددت، نقابات قطاع الصحة المنضوية في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل بدورها «بشدة القمع الذي تعرض له الطلبة الأطباء يوم 22 أكتوبر الجاري خلال تظاهرهم السلمي بكلية الطب والصيدلة بالرباط للتعبير عن رفضهم الصريح لمشروع «السخرة الصحية» وعن عدم الاستجابة لمطالبهم البسيطة والمشروعة حيث تم تعريضهم لكل أشكال التعنيف وتم اعتقال بعضهم». وعبرت النقابات سالفة الذكر، في بلاغ لها، عن مساندتها للطلبة الأطباء والمقيمين والداخليين، وطالبت بفتح حوار جاد ومسؤول مع المعنيين والفرقاء الاجتماعيين من أجل وضع حد ل»التوتر» والاستجابة لكل المطالب «المشروعة « والاعتراف بخصوصية قطاع الصحة باعتباره السبيل الوحيد لإيجاد الحلول الناجعة لإشكالية الصحة بالمغرب بشكل مستدام.