أحبطت كوكبة من الموظفين المكلفين بتفتيش قفة المؤونة بالسجن المدني ابن أحمد محاولة تسريب كمية من حبوب الهلوسة كانت ممزوجة باللحم المفروم «كفتة»، وكذا حلوى ممزوجة أيضا بمسحوق هذه الحبوب كانت موجهة إلى سجين مسجل خطر يقضي عقوبة حبسية بتهمة الاتجار في المخدرات بالسجن المذكور. وأكدت مصادر «المساء» أن وضعية السجين، باعتباره مسجلا خطر هي التي مكنت من اكتشاف هذه العملية اعتبارا لأن مؤونته تخضع لتفتيش دقيق حيث إنه تحوم حوله شكوك بترويج السموم داخل السجن. وأضافت المصادر ذاتها أن كمية كبيرة من حبوب الهلوسة تم طحنها ومزجها في وجبة للحم المفروم وقطع الحلوى وتم وضعها في قفة حملتها أم السجين المعني الذي يقضي عقوبة 5 سنوات. وقد تم إشعار مدير السجن وكذا وكيل الملك حيث وضعت زائرتان (الأم وزوجة الأخ) رهن تدابير الحراسة النظرية فيما أحيلت المحجوزات على المختبر العلمي للإدارة العامة للأمن الوطني لتحديد نسبة المخدرات في الأغذية. يشار إلى أن المقاربة الأمنية التي تعتمدها إدارة ابن احمد مكنت من إحباط الكثير من العمليات، منها حجز «مسمن» مهيأ بأقراص الهلوسة، وإلى جانب المقاربة الأمنية تنهج الإدارة مقاربة سيوسيو مهنية، إذ سيتم افتتاح مركز بيداغوجي يضم 6 شعب للتكوين، منها الكهرباء والبناء والترصيص الصحي، والنجارة، والحدادة والخياطة، سيستفيد منه 200 سجين يشرف عليهم أساتذة تابعون للمكتب الوطني للتكوين المهني بشكل يمكنهم من الاندماج في سوق الشغل. وفي سياق متصل بقطاع السجون، أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ لها توصلت به «المساء»، أن حادثا عرضيا لم يخلف أي إصابات سجل بالسجن المحلي عين السبع 1(عكاشة) ويتعلق بتماس كهربائي، صباح أول أمس الاثنين، بأحد ممرات المؤسسة، نتج عنه احتراق الغلاف البلاستيكي لأحد المصابيح الموجودة بهذا الممر. وقد تدخل على الفور موظفون تمكنوا من إخماد الحريق الناتج عنه بواسطة أدوات إطفاء الحريق الموجودة بالمؤسسة. وقد حلت عناصر من الوقاية المدنية بعين المكان بناء على طلب من مركز المداومة بالمؤسسة، دون أن تضطر للتدخل نظرا لبساطة الحريق ويقظة الموظفين الذين سارعوا للسيطرة عليه.