يبدو أن اجتهادات مافيات المخدرات داخل السجون المغربية وابداعاتهم لتهريب جميع انواع الممنوعات تصطدم باصرار ادارة السجون للتصدي لها،حيث ان الحرب التي يخوضها المندوب العام ضد هذه المافيا،تحولت الى كر وفر،إذ كلما تم اكتشاف طريقة للتسريب،ابتدع السجناء طريقة اخرى للالتفاف على اجراءات المراقبة،التي مافتئ المندوب العام يقوم بها لحشد همم الموظفين وحتهم على اعتماد الحيطة والحذر والمراقبة المشددة داخل المزار والتدقيق في المؤن. خلال نهاية الاسبوع الذي ودعناه،وأثناء فترة الزيارة،حامت شكوك موظفي السجن المحلي لابن احمد حول محتوى قفة ماونة حملتها أم وقريبة لها الى ابنها الذي يقضي مدة سجنية مدتها خمسة سنوات بتهمة الاتجار في المخدرات. القفة كانت تحوي وجبة "كفتة" وعلبة مليئة بالحلوى. ولان السجين مسجل خطر واسمه مدون ضمن قائمة سوداء بادارة السجن،فقد تم اعطاء الاوامر لتذوق محتوى القفة،ليتبين ان الوجبتين تم شحنهما بكمية هامة من اقراص الهلوسة. وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن احمد أوكل الى عناصر الضابطة القضائية التابعة لمفوضية الامن بالمدينة ذاتها الانتقال الى المؤسسة السجنية واعتقال الزائرتين المتهمتين ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع اليهما في محضر رسمي في المنسوب اليهما واحالة المحجوز على الادارة العامة للامن الوطني للتبين من نسبة كمية المخدرات الموجودة داخل الاطعمة المحجوزة. يشار الى ان عمليات ضبط مكثفة حققتها ادارة سجن ابن احمد. إذ سبق ان تم ضبط "مسمن" محشو باقراص الهلوسة. لكن كل هذه الاجراءات لم تقف سدا منيعا في وجه مافيا المخدرات الذين صمموا على ابتكار طرق اخرى للتهريب. حسن حليم