سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مغرب تصدير «تتخلى» عن ترويج الصناعات الغذائية لمؤسسة تنسيق الصادرات معافيري: راكمنا تجربة 35 سنة ومستعدون للتعاون حتى لا يقع انقطاع في المسار الذي اتخذته المنتوجات
تختتم، يومه الأربعاء، فعاليات معرض الصناعات الغذائية «أنوغا» الذي انعقد بكولون الألمانية وشهد مشاركة 77 مقاولة مغربية متخصصة، ما يعني إسدال الستار على إشراف المركز المغربي لإنعاش الصادرات على مهمة مرافقة المقاولات المصدرة وتسليم المشعل للمؤسسة المغربية لمراقبة وتنسيق الصادرات، بعد القرار الحكومي بتكليف هذه المؤسسة التابعة لوزارة الفلاحة بتدبير ملف الترويج للمنتجات الفلاحية ومنتجات الصناعات الغذائية. ومن أجل مرافقة هذا التحول كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، منتصف شتنبر الماضي، عن الاستراتيجية التي تعتزم الحكومة إطلاقها من أجل تأهيل قطاع الصناعات الغذائية، والتي ستتوج بإبرام عقد – برنامج بين الدولة والمهنيين، سيستفيد منه مختلف المتدخلين في سلسلة الإنتاج، مشددا على ضرورة تثمين هذا الإنتاج من خلال تشجيع الصناعات الغذائية وبعث دينامية في الفروع الفلاحية الواعدة التي يمكن أن تجذب استثمارات مغربية وأجنبية. وتعليقا على ذلك، قالت زهرة معافيري، المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) في تصريح استقته «المساء»: «إن الأمر يتعلق بقرار حكومي ينص على إنعاش وتنشيط المنتجات الغذائية على صعيد الأسواق الدولية يجب أن يتم في إطار المخطط الأخضر ومخطط الإقلاع الصناعي وتم الاتفاق على أن تتولى وزارة الفلاحة مهمة خلق اندماج أكبر بين الإنتاج والإنعاش». معافيري قالت «إن المركز المغربي لإنعاش الصادرات، استطاع أن يحقق مكاسب مهمة في ما يخص الإنعاش طيلة 35 سنة، وهو اليوم مستعد للتعاون مع المؤسسة الجديدة حتى لا يقع انقطاع في المسار الذي اتخذته المنتوجات المغربية، وحضورها في عدد من المحطات العالمية المتخصصة في قطاع الصناعات الغذائية». وبالعودة إلى المشاركة الأخيرة للمقاولات المغربية في معرض الصناعات الغذائية «أنوغا 2015»، كشفت مؤسسة (مغرب تصدير) أن المعرض يعتبر من بين أحد المعارض الثلاثة الألمانية الكبيرة، المخصصة للصناعة الغذائية إلى جانب معرضي « لوجستيكا برلين» و»بيوفاش نورمبيرغ». وأضافت أن السوق الألماني يشكل تحديا كبيرا أمام المقاولات الوطنية التي ترغب في تصدير منتجاتها، إذ أن إنفاق ألمانيا على التغذية يمثل فقط 20 في المائة من ميزانيتها، ما يجعلها أكثر تطلبا في نفقاتها على التغذية. ويعتبر السوق الألماني من الأسواق الثابتة حيث يمثل 45 في المائة من معاملات الأغذية لدى الألمان، في حين لا تصل هذه النسبة سوى إلى 6 في المائة في انجلترا، و15 في المائة في فرنسا. وهو ما يمثل ضغطا على المنتج المغربي، وفي حالة أراد تنافسية أكثر في السوق الألماني، لابد من أن يدخل في شراكات مع الفاعلين الألمان، (الموزعين والمقاولين …) الذين سيمكنونه من دخول السوق الألمانية. وتعتبر ألمانيا، التي يبلغ تعداد سكانها 82 مليون نسمة، أول اقتصاد في أوروبا، ويساهم القطاع الفلاحي الألماني بأقل من 1 في المائة من الناتج الداخلي الخام، في حين يشغل 1.5 في المائة من الساكنة النشيطة. ويشكل الحليب، ولحم الخنزير وتربية الماشية، والحبوب أهم المنتجات الفلاحية بألمانيا. ويفضل المستهلك الألماني الفلاحة البيولوجية على غيرها، في الوقت الذي دخلت ألمانيا في عملية التخلي عن التصنيع في القطاع الفلاحي.