وفاء لخليلي بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له تونس وأسفر عن مقتل الكثير من السياح البريطانيين، كشف تقرير إخباري بريطاني أن السلطات البريطانية اتفقت مع نظيرتها المغربية على إرسال خبراء متفجرات وضباط استخبارات وفرق حماية إلى المغرب. ورغم أن المغرب كان عمل على تعزيز الأمن السياحي لكل من الفنادق التي ينزل بها السياح والأماكن التي يزورونها، إلا أن بريطانيا اعتبرت أن هذه التعزيزات غير كافية لحماية مواطنيها البريطانيين، وبذلك سيقدم فريقها من الخبراء، الدعم على مستوى تفكيك المتفجرات والتصدي لها، إضافة إلى تدريب الأمنيين المغاربة على التعامل مع مختلف التهديدات الأمنية ذات الطابع الإرهابي التي يحتمل أن تطال المغرب، ويكون ضحيتها المواطنون البريطانيون. الفريق الذي سيحل بالدار البيضاء خلال الأيام القليلة المقبلة، سيعمل أيضا على تدريب وإعداد قوات مغربية قادرة على حماية السياح والمنشآت الأمنية من التهديدات الإرهابية، خصوصا أن بريطانيا تتوقع أن يرتفع عدد مواطنيها الذين يقصدون المغرب لقضاء عطلتهم السياحية خلال العطلة المدرسية المرتقبة خلال الشهر الجاري. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الخطوة تأتي بسبب خوف قادة الأجهزة الأمنية البريطانية من أن تتكرر الهجمات الإرهابية التي طالت مواطني بريطانيا بسوسة بتونس، حيث يعتبر المغرب من ضمن الوجهات السياحية المفضلة لدى البريطانيين، ذلك أن حوالي ربع مليون سائح بريطاني يقضون عطلتهم السياحية بالمغرب سنويا. وفي سياق متصل، سبق لبريطانيا، بعد هجمات تونس، أن قامت بتحيين النصائح التي تقدمها للسياح البريطانيين، وأكدت أن المغرب من بين الدول المهددة بأعمال إرهابية، ورفعت درجة التهديدات الأمنية إلى مستوى مرتفع. كما سبق لمكتب بريطاني متخصص في التهديدات الأمنية أن اعتبر أن المغرب يدخل ضمن خانة الدول التي تعرف درجة إرهاب منخفضة مقارنة مع بعض دول الجوار.