سيحل بالمغرب في الأيام القليلة المقبلة فريق عسكري واستخباراتي بريطاني مكون من خبراء المتفجرات وضباط استخباراتيين وعناصر من قوات الحماية في مهمة ستمتد لعدة أسابيع. وستتركز مهمة هذا الفريق على تقديم المساعدة والتكوين لعناصر من القوات المسلحة الملكية المغربية في مجال تفكيك مختلف أنواع القنابل التي يمكن أن تستخدمها التنظيمات الإرهابية، وطريقة التعامل مع حوادث تستهدف أعدادا كبيرة من الأشخاص. ونقلت تقارير إخبارية بريطانية عن مصدر أمني بوزارة الدفاع البريطانية قوله: «المغرب يتوفر على عدد قليل من خبراء القنابل، اقترحنا تقديم المساعدة، فكانوا في غاية الترحيب»، وأضاف قائلا: «تتلخص خطة عمل قواتنا في المساعدة على التعامل مع أي نوع من حالات الطوارئ التي قد تحدث في الأسابيع القليلة المقبلة». وتتخوف بريطانيا من تكرار حادث إطلاق النار في شاطئ سوسة، الذي راح ضحيته 30 سائحا بريطانيا، علما أن المغرب يستقبل سنويا حوالي نصف مليون سائح بريطاني. كما أن موقع وزارة الخارجية البريطانية ينبه إلى أن «ثمة تهديدا إرهابيا كبيرا في المغرب»، ويضيف أن «الهجمات قد لا تميز بين ضحاياها وقد تستهدف أماكن يزورها السياح». وأوضحت الخارجية البريطانية، التي شددت على ضروري توخي مواطنيها في المغرب الحذر في كل الأوقات، أن «المغرب اتخذ إجراءات أمنية وقائية وفعلها على مستوى العديد من الفنادق المغربية والمواقع التي يتردد عليها السياح». وكشفت مصادر أمنية بريطانية بأن هناك «تهديدا كبيرا» يتربص بالسياح البريطانيين من خلال استخدام متفجرات غير متوقعة. ويتوفر الجيش البريطاني، حسب المصدر الأمني، على أفضل العناصر المكونة والمجربة في التعامل مع القنابل والمتفجرات في العالم، وهي خبرة اكتسبها أفراد الجيش البريطاني إبان فترة الصراع في إيرلندا الشمالية وخلال الحربين في العراق وأفغانستان.