هاجم ثلاثة أشخاص مجهولو الهوية نهاية الأسبوع الماضي امرأة مسنة داخل منزلها بحي لقواسم، حيث اقتحموا البيت واعتدوا على الضحية بواسطة السلاح الأبيض بالضرب والجرح مما أدى إلى إصابتها بجروح متفاوتة الخطورة. وأكدت مصادر مطلعة ل»المساء» أن «عناصر الشرطة القضائية لم تحضر إلى مكان الحادث إلا في اليوم الموالي، وهو ما ضاءل فرص اللحاق بالجناة»، وتتجه قضية الاعتداء على السيدة المسنة الضريرة بحي لقواسم إلى اللحاق بالقضايا المقيدة ضد مجهول التي كان آخرها جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة متسولة بالقرب من ورش بناء المسبح البلدي، حيث ما زال مرتكبها مجهولا رغم مرور أكثر من سنة على حدوثها. حادث حي لقواسم يأتي بعد أقل من أسبوعين على حادث اختطاف وتعذيب مهندس دولة بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة الذي اختطف بدوره من طرف أربعة أشخاص مجهولي الهوية على متن سيارته من وسط المدينة، ليتعرض بعدها لأبشع أنواع التعذيب، قبل تركه فريسة للكلاب الضالة بضواحي دار ولد زيدوح على بعد 20 كلم من الفقيه بن صالح. وينتظر الرأي العام المحلي وضع حد للجرائم المقيدة ضد مجهول بمدينة الفقيه بن صالح خاصة بعد حادث الاعتداء على مهندس الدولة والسيدة المسنة. وأكدت مصادر من الفقيه بن صالح، أن « تفشي مظاهر العنف والاعتداء على المارة واعتراض سبيلهم وسلبهم ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، خصوصا بالقرب من ثانويتي الكندي وبئر أنزران وبالطريق المؤدية إلى حي الزهور، زرع نوعا من الرعب في أوساط سكان بعض الأحياء التي كانت آمنة بالفقيه بن صالح مسقط رأس الشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني». وفي ذات السياق أكدت أسرة التناني، مؤذن مسجد الكرمة في حي الرجاء، الذي كان ضحية اعتداء بالمسجد المذكور رفقة سبعة أشخاص آخرين قبل أسابيع بواسطة السلاح الأبيض، من طرف شاب مدمن على الحبوب المهلوسة، أن الوالد مؤذن المسجد يتابع عمليات العلاج، خصوصا على مستوى عينه اليسرى التي فقد بصرها كليا، واستغرب أفراد الأسرة وجود المعتدي حرا طليقا يحوم طيلة الليل بالقرب من المسجد المذكور. وأكدوا أن «عدم متابعة الجاني خلف استياء عميقا في نفوس أفراد الأسرة». وأوضح عبد المجيد التناني، في تصريح ل«المساء» أن «الأسرة تنتظر عدالة السماء بعدما لم تنصفها عدالة محكمة الفقيه بن صالح وشرطتها التي اهتمت بإعداد أوراق تنقيل الجاني إلى قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، عوض إحالته على العدالة، علما بأن الجاني لم يكن يتوفر قبل ارتكاب مجزرة مسجد الكرمة على أية شهادة طبية تثبت مرضه، ولم يسبق له أن زار أي طبيب للأمراض النفسية والعقلية، حيث تم توجيه القضية في هذا المسار ليفلت من المتابعة القضائية». واستغرب ابن المؤذن «كيف يترك شخص يدعي أنه مختل عقليا حرا طليقا رغم ما يشكله من خطورة على سلامة المواطنين بعد محاولته قتل 7 أشخاص»