أفاد مصدر مطلع «المساء» بأن عناصر فرقة خاصة من الدرك الملكي، بتنسيق مع عناصر الأمن، قاموا باعتقال 5 عناصر من القوات المساعدة تبين أنهم ضمن عصابة إجرامية تستهدف النحاس الموجود بأوراش تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة. وحسب مصدر «المساء»، فإن أفراد القوات المساعدة تم ترصد تحركاتهم لمدة طويلة بعد أن تبين ترددهم على أوراش تابعة للمكتب، إذ جرى اعتقالهم بجماعة بني يخلف بخريبكة متلبسين بإعداد النحاس للبيع، إذ عادة ما يتم حرقه لاستخراج مادة النحاس وفصلها عن الأغطية البلاستيكية. وتم الاستماع إلى المتهمين من أفراد القوات المساعدة، إذ لم يجدوا بدا من الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم كونهم ضمن عصابة إجرامية متخصصة في السرقة، وتمت إحالة الجميع كل حسب المنسوب إليه، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة، صباح الاثنين الماضي، قبل أن يتقرر إيداعهم بالسجن المحلي، في انتظار إحالتهم على العدالة للبت في الملف. ومازال التحقيق مستمرا للتوصل إلى مشتبه بهم آخرين متهمين بسرقة معدات تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، إذ استهدفت عملية سرقة للأسلاك النحاسية حوالي 360 مترا تستعمل لتحريك آلات تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، وهو الحادث الذي تسبب في توقيف المسؤول الأول عن شركة الحراسة الأمنية من طرف الإدارة المحلية للمجمع. كما تم توقيف أفراد العصابة تباعا بمنطقة «لافيراي» المتخصصة في بيع المتلاشيات، وقطع غيار السيارات المستعملة. وضبط، أخيرا، مشتبه فيهم يستعدون لبيع محصول المسروقات من الأسلاك النحاسية المخصصة لشبكات الهاتف الأرضي، والتي غالبا ما يتم السطو عليها بضواحي خريبكة بمنشآت تابعة للمكتب. ويأتي اعتقال الشبكة الإجرامية إثر حملات تمشيطية قادتها سرية خاصة للدرك لتطهير المنطقة والضواحي من متهمين متخصصين في سرقة النحاس.