خرج العشرات من سكان دواوير بالأطلس في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، صباح أول أمس الثلاثاء، في اتجاه عمالة بني ملال، تنديدا بقطع رئيس مجلس جماعة املشيل السابق، الماء عنهم، بعدما رفضوا التصويت له في الانتخابات الجماعية الفائتة . وبحسب مصادر من السكان، فإن رئيس مجلس جماعة املشيل السابق، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس جمعية الماء الصالح للشرب، حرم السكان مدة 15 يوما من الماء الصالح للشرب الذي كان يتزودون به في منازلهم، وجعلهم يقطعون الكيلومترات بحثا عن الماء في الأودية والعيون. وأضافت المصادر ذاتها أن الرئيس، الذي لم يعقد الجمع العام لجمعيته لمدة تجاوزت سبع سنوات، حرم السكان من الماء، وخاصة سكان دوار «متزلي» الذين تعبوا من إرسال الشكايات والمراسلات إلى الجهات المعنية، بحيث قوبلوا بتجاهل تام لمطلبهم سواء من لدن السلطات المحلية أو من لدن المسؤولين الجهويين. وقد شارك في المسيرة التي نظمها سكان دوار «متزلي» حوالي مائة محتج، نساء ورجالا، خرجوا حاملين «بوديزات» تعبيرا عن حدة العطش الذي يعانون منه، والتي زادت سوءا بعد انتشار مرض الجمرة الخبيثة، حيث باتوا يتخوفون من جلب الماء من الأودية التي تمر من الواد المحاذي لجماعة أكدال التي انتشر فيها الداء بقوة. من جهتها، نددت فعاليات جمعوية بإملشيل، بالقرار الذي اتخذه رئيس جمعية الماء الصالح للشرب، معتبرة بأنه جاء كمحاولة للانتقام من الساكنة التي لا حول لها ولا قوة، والتي تطالب فقط بحقها المشروع في الماء كغيرها من المواطنين. وأوضحت الفعاليات أن السكان باتوا يشعرون ب»الحكرة» وبحالة من الغليان بعدما ساء وضعهم وأضحوا يعانون العطش خاصة وأن منهم مرضى وحوامل. وحاولت «المساء» الاتصال أكثر من مرة برئيس الجماعة السابق لمواجهته بالموضوع، لكن في كل مرة كانت تجيب العلبة الصوتية.