أميمة البصري أعرب مجموعة من طلاب و طالبات جامعة الحسن الثاني المتحدرين من منطقة "تيط مليل" عن امتعاضهم جراء معاناتهم من مشاكل في النقل، مستنكرين قلة وسائل النقل الرابطة بين منطقة "تيط مليل" وجامعة الحسن الثاني بالمحمدية. وناشد الطلبة المسؤولين بالتدخل الفوري لحل مشكل النقل الذي يتخبطون فيه منذ سنوات معربين عن تخوفهم من تكرار الوضع في الموسم الجامعي الحالي. وفي حديث ل"المساء" مع إحدى طالبات الجامعة والقاطنة بمنطقة "تيط مليل"، أكدت أن مشكل النقل لا يزال يتكرر، ورغم أن عدد الطلاب في تزايد مستمر فإن حافلة واحدة فقط هي التي كانت ولازالت تنقل كل طلاب المنطقة نحو الجامعة، مضيفة أنه بقوة الاكتظاظ تصبح الحافلة كعلبة "سردين" مما يجعلها تتمايل يمينا ويسارا، كما أنها تأتي في وقت محدد وتذهب في وقت محدد وأن وقوفها لا يتعدى عشر دقائق أمام محطات الذهاب والإياب، إذ يجب على الطلاب الانتظار في المحطة عند السابعة صباحا، أما إيابها فيكون عند الواحدة زوالا، ويكون آخر إياب لها من المحمدية نحو "تيط مليل" حوالي الساعة السابعة مساء، وإذا تأخر خروج بعض الطلاب ولو بدقائق فإن الحافلة تقلع دون انتظارهم. وأضافت المتحدثة ذاتها أنه رغم الطلبات المتعددة والشكايات التي وصلت إلى المسؤولين، لم تتم لحد الساعة تسوية هذا المشكل الذي لا يزال يتكرر كل سنة دون أن تتحرك الجهات المسؤولة والمعنية لتسوية هذا الوضع. ما قالته الطالبة عاد ليؤكده أحد الطلاب ل"المساء"، إذ قال إنه عند اقتراب الحافلة خط رقم "904" الرابطة بين منطقة "تيط مليل" و المحمدية، يتواصل ركابها بشكل خاص حيث يخبر بعضهم بعضا عن موعد انطلاقها وعند لحظة اقترابها للمحطة وقبل أن تتوقف بشكل نهائي يتسابق الطلاب نحو المقاعد المحدودة رغم أن عدد الطلاب يفوق عدد تلك المقاعد بكثير، مضيفا أن الرحلة تستغرق ساعة وربما أكثر حسب الظروف، كما أكد في حديثه أن هناك ركابا لا يرتادون الجامعة يستقلون نفس الحافلة يوميا مما يزيد من اكتظاظها رغم أنها مخصصة للطلاب فقط، ناهيك عن الفترة الصيفية خلال الأشهر الأخيرة للموسم الجامعي، والتي تصبح فيها الحافلة محملة إضافة إلى الطلبة المتوجهين إلى الجامعة بالمصطافين الذين يرتادون شواطئ المحمدية الشيء الذي يجعل بعض الطلبة يبحثون عن وسائل نقل بديلة ك"الطاكسي" والقطار. وفي سياق المتصل، أشار المتحدث ذاته إلى أن الطلبة تقدموا بملفات مطلبية بهذا الصدد بيد أن الجهات المعنية ترد بالتجاهل، على حد تعبيره. وفي اتصال هاتفي ل"المساء" مع أحد المسؤولين بشركة "نقل المدينة" حول مشكل الاكتظاظ الذي يحصل بالحافلة الرابطة بين منطقة "تيط مليل" والمحمدية حسب ما صرح به بعض الطلبة، أفاد في حديثه أن حافلة واحدة كافية بالنظر إلى عدد الطلبة المسجلين وأنه في حال تسجيل ارتفاع في هذا العدد، فإن الشركة ستضيف حافلة أخرى لسد الخصاص.