على بعد أيام من إسدال الستار على الميركاتو الصيفي، انكشفت معطيات توحي بارتفاع حصيلة التعاقدات البشرية الجديدة للنادي القنيطري لتبلغ سقف 13 لاعبا موزعين على كل الخطوط، وفق ما اتفق عليه كل من المكتب المسير والطاقم التقني بقيادة المدرب سمير يعيش، الذي يعتبر المسؤول الأول عن تحديد مراكز الخصاص بالفريق. حيث بلغت القيمة الإجمالية للغلاف المالي المرصود لهذه الإنتدابات ما يقارب نصف مليار سنتيم برسم الموسم الجاري، دون احتساب باقي دفعات منح توقيع اللاعبين التي سيتم إدراجها ضمن الحساب المالي للمواسم المقبلة حسب الجدول الزمني لمدد العقود. و تبقى صفقة سمير الزكرومي الوافد من فريق الجيش الملكي هي الأكثر تكلفة على المستوى المالي تليها صفقة الإعارة التي زجت بالمهاجم الودادي فال ديلايني ضمن قائمة التشكيل الرسمي للكاك، أما لائحة الأسماء الواردة ضمن سجل التعاقدات لهذا الموسم فتضم بالإضافة إلى الزكرومي و «فال»، كل من عبد الرزاق المناصفي، نبيل الولجي، أيوب الكعداوي، علاء المسكيني، فهد كردود، أوصمان امبينكي، منصور بالادجي، محمد الشيبي، توفيق اجروتن، علي الكروني، محمد الشيحاني. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض تعاقدات هذا الموسم كان مآلها التعثر الأمر الذي ترتب عنه إبطال «مبهم» للعقود تعاقب في ظرف قياسي، حيث ظلت الأسئلة تتناسل بصدد هذه الانتدابات التي تم التأشير عليها من طرف لجنة الصفقات وبتنسيق مع المدرب سمير يعيش قبل أن تلغى عقودها تباعا، و يتعلق الأمر بكل من الحارس أشرف الهيلالي الوافد من يوسفية برشيد، واللاعب الغيني عمر ديوب، ثم السنيغالي «كايتا»، قس على ذلك المهاجم عزيز جنيد الذي جددت معه إدارة النادي العقد بالرغم من الوعكة التي أقعدته طيلة الحيز الأكبر من الزمن التنافسي للموسم المنصرم قبل أن تتوتر العلاقة بينه ومسؤولي الفريق لاعتبارات قيل أنها «أخلاقية»، فضلا عن الفسخ الذي طال عقد الحارس أمين بلمهل ثم المدافع السينيغالي ممادو ديانغ الذي تخلف عن المشاركة ضمن استعدادات الصيف الماضي على الرغم من أن ارتباطه بالنادي لا يزال ممتدا لموسم آخر. و انضافت التكلفة المالية لعملية فسخ العقود المذكورة إلى أرقام التعاقدات الجديدة، الأمر الذي يجعل إدارة النادي أمام تحدي توفير السيولة المالية الكافية لتغطية مصاريف هذا الموسم من أجور شهرية و منح تحفيزية ثم الأشطر المتفق عليها لتسديد منح توقيع اللاعبين، علما بأن المكتب المسير بدأ يعطي إشارات عن بوادر «أزمة مالية» تزكيها الديون التي لا زالت عالقة بذمته، نذكر منها القيمة المالية المتعلقة بمنح كل المباريات التي أجريت هذا الموسم و المتراوحة بين منافسات كأس العرش ثم الدوري الوطني، مع الإشارة إلى مستحقات متبقية من الموسم الماضي و المتعلقة بمباراتي أولمبيك خريبكة و الإتحاد الزموري للخميسات التي لا تهم سوى لاعبي الموسم المنقضي.