لم يستطع فريق النادي القنيطري لكرة القدم ضمان مكانه في الدوري الاحترافي الخامس إلا بشق الأنفس، الأمر الذي فرض على المسيرين احترام رأي الجمهور، الذي ضغط بكل قواه كي يرى فريقا يوازي طموحاته. وفعلا وبعد التجديد مباشرة للإطار الوطني سمير يعيش، شرع هذا الأخير في التفكير في مشروع تكوين فريق يتماشى مع برنامجه الذي جاء من أجله، وهو محاولة إعادة الكاك إلى سابق عهدها، وهذا طبعا ما فرض على سمير يعيش البحث عن أماكن الخلل داخل فريقه، وبالتالي محاولة بناء فريق يمكنه أن يبصم على موسم يليق بسمعة النادي العزيز على منطقة الغرب. ولأجل ذلك ارتأى المدرب التخلي عن عدة لاعبين، نظرا لتواضع مستواهم، والبحث عن عناصر قادرة على منح الاضافة للمجموعة القنيطرية. وفي هذا الاطار تعاقد الفريق القنيطري مع أسماء وازنة سواء محليا أو قاريا، أمثال الحارسين علاء المسكيني، القادم من الفتح الرياضي، وعلي لكروني، الذي دافع سابقا عن مرمى الجيش الملكي، وزميله سمير الزكرومي والمدافع الشاب محمد الشيبي من الاتحاد الزموري للخميسات وزميله من نفس النادي الكعداوي، إضافة إلى المدافع نبيل الولجي وزميله من الوداد البيضاوي قادر ديلاني على سبيل الاعارة لموسم واحد، بقيمة مالية محترمة جدا، ثم عودة ابن الكاك المايسترو عبد الرزاق لمناصفي والسينغاليان أوصمان وبا منصور، وكذا عودة المهاجم توفيق إجروتن واللاعب الدولي محمد الشيحاني، لاقادمين على التوالي من الجيش الملكي والفتح الرياضي. وبالمقابل غادر الكاك، بعد نهاية عقودهم، كل من بدر كشاني الذي التحق باتحاد طنجة، ورضوان كروي ومحمد مرا الناجي وزكريا لهلالي الذي حط الرحال بشباب الريف الحسيمي وعبد الرحمان لحواصلي الذ عزز الفتح الرياضي وهشام خربوش وبدر حنفي اللذين انضما إلى وداد فاس، كما تمت إعارة الحارس أمين الرزين والمدافع حسن الهيضوري لرجاء بني ملال . ويظهر جليا أن اختيارات الإطار الوطني سمير يعيش تسير لحد الساعة في الاتجاه الصحيح، والاختيارات التي راهن عليها أعطت نتائج محترمة لحد الآن، وتتمثل في مواصلة الحضور في مسابقة كأس العرش، بعد إقصاء بطل المغرب للموسم المنصرم، فريق الوداد البيضاوي، من الدور الثمن النهائي، وكذا تحقيقه لتعادل ثمين في أول دورة من الدوري الاحترافي المغربي أمام الدفاع الحسني الجديدي.