تعرضت مُدَرّسة في التعليم الابتدائي بمنطقة زاوية الشيخ للاغتصاب، وكانت المدرسة متوجهة ليلا من مدينة الدارالبيضاء إلى منطقة الريش، حيث توقفت الحافلة التي كانت تقلها من أجل أن يتناول الركاب وجبة العشاء، وما إن أخذت المدرسة مكانها داخل مقهى بالجوار حتى باغتها مسلحان واختطفاها أمام أعين ومرأى الحاضرين في المقهى. عادت الحافلة لتواصل رحلتها ومعها باقي الركاب بعد أن فقدوا الأمل في العثور عليها. ولم يظهر للمدرسة أثر إلا في صباح اليوم الموالي حيث تم العثور عليها من طرف الدرك الملكي. وكانت المدرسة قد قضت ليلة كاملة تحت التعذيب والاغتصاب. وبضواحي مدينة مراكش، عاشت مدرسة أخرى فصلا من فصول الاغتصاب الوحشي، وهي في طريقها إلى المدرسة القروية عبر مسالك ضيقة. المعلمة التقت بشخص أوهمها بأنها ضلت الطريق وأنه سيرشدها إلى الطريق الصحيح. وفي منتصف الطريق وفي أرض خلاء بين هضبتين حاول استدراجها لممارسة الجنس معه، ولما رفضت بحدة وبدأت توبخه بكلامها عن الأخلاق والعفة، أسقطها أرضا واعتدى عليها بالضرب. بكت المعلمة واستغاثت وأخبرت الجاني بأنها متزوجة وطلبت منه تفحص صورها مع زوجها داخل حقيبتها المدرسية. لكن الذئب البشري الذي كان قد تخلص من كل ما يمكن أن يحفظ آدميته عمد إلى اغتصابها، لتلتحق بالمدرسة في حدود منتصف النهار في حالة نفسية وجسدية يرثى لها. حكت الضحية تفاصيل الفاجعة لزملائها من المدرسين فانطلق بعضهم على متن دراجات نارية يبحثون في كل اتجاه عن المعتدي الذي أمدتهم بكامل أوصافه. فتم القبض عليه وتم تقديمه للعدالة، حيث اعترف بما اقترفه من جرم، زاعما أنه اعتقد أن المعلمة من اللواتي يتعاطين الفساد وأنها لما رفضت نال ما أراد بالقوة ثم أخلى سبيلها. الجاني الذي قضت المحكمة في حقه بالسجن ثلاث سنوات حبسا نافذا وتعويض قدره 20 ألف درهم، متزوج وأب لخمسة أبناء. وبإقليم تاردونات، حيث تعيش المدرسات جحيم العزلة والمسالك الوعرة والطقس، تضاعفت معاناتهن مع محترفي الاعتداء على شرف النساء، حيث نجت بأعجوبة معلمتان من قبضة مغتصبيهما. كانت المعلمة الأولى متوجهة إلى فرعية مدرسة قروية، وبعدما نزلت من سيارة الأجرة، مشت المعلمة في اتجاه المدرسة، وكان شخص مجهول يتبعها من الخلف يمتطي حمارا. اقترب الغريب من المعلمة وبادلها التحية وطلب منها مده بمحفظتها ليخفف عنها المشاق، عند مفترق الطرق أخذت محفظتها وشكرت الغريب، لكن الأخير طلب منها أجرا مقابل حمل محفظتها، ولما رفضت نزل من فوق حماره وهاجم المعلمة. أسقطها بقوة ووضع يده في فمها محاولا اغتصابها، ولما لم يتمكن من خلع ملابسها وأمام صراخها المتزايد، فر الغريب الذي تم الاهتداء إلى مكانه واعتقل وحوكم بسنتين حبسا نافذا وتعويض مدني قدره 4000 درهم. واضطرت المعلمة الثانية قبول عرض أحد السكان الذي اقترح إيصالها على متن دراجته النارية إلى مقر عملها بمدرسة قروية. وفي منتصف الطريق ووسط الغابة حاول اغتصابها بالقوة وأمام مقاومتها بالصياح اضطر المعتدي إلى التخلي عن نواياه.