عيد الأضحى، هذه السنة، كان شاهدا على جريمتي قتل بشعتين ذهب ضحيتهما ستيني على يد صهره بالناظور، وعشريني بطعنة قاتلة من صديقه وغريمه في جلسة خمرية. الجرمية الأولى، التي روعت ساكنة حيّ شعّالة بالناظور وقعت، مساء الجمعة، بسبب خلاف الجاني مع صهره والد زوجته الذي أصر على طلاق ابنته منه عقب رفع شكاية «تطليق بالشقاق»، وبعد أن عجزت الزوجة عن تحمل تداعيات الخلافات الزوجية ورفضت الاستمرار في العشرة الزوجية قبل أن تلجأ إلى بيت والديها وتتمسك بالفراق. من جهته، لم يتقبل الزوج الجاني هجران زوجته له وإصرارها على الطلاق وخروجها من بيت الزوجية، وتوجه يوم ثاني عيد الأضحى إلى بيت صهره ودقّ الباب مسلحا بسكين غرسه في صدر صهره، والد زوجته الذي فتح الباب، والذي سقط جثة هامدة مضرجا في دمائه، قبل أن يحاول طعن زوجته للتخلص منها، لكن تمكنت من تجنب طعناته والإفلات من موت محقق. الجاني حاول الفرار لكن نجح شباب الحيّ من محاصرته بعد مطاردته واللحاق به وتحييده، قبل تسليمه لعناصر شرطة المرور الذين قاموا بتصفيده واقتياده إلى مركز الأمن، لوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، ومباشرة البحث معه، في انتظار إحالته على أنظار النيابة العامة باستئنافية الناظور، من أجل المنسوب إليه. وببني بوعياش بالحسيمة، انتهت جلسة خمرية جمعت، مساء يوم عيد الأضحى، صديقين نديمين في العشرينات من عمرهما، بجريمة قتل ذهب ضحيتها أحدها نتيجة خلاف أججت ناره حرارة الخمر، بعد أن وجه له نديمه طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض أصابته في مقتل. الجاني صاحب المنزل مسرح الجريمة الذي يتحدر من منطقة تماسينت بإقليم الحسيمة، حاول إخفاء جثة نديمه الضحية الذي قدم من مدينة إمزورن، فوق سطح المنزل بعد لفّها بغطاء النوم، قبل أن يتم مباشرة إشعار المصالح الأمنية بالجريمة ويسلّم الجاني نفسه لعناصر الشرطة ويتم اقتياده إلى مفوضية الشرطة ببني بوعياش لتعميق البحث معه حول ملابسات وظروف وقوع الجريمة. عناصر الشرطة القضائية والعلمية، انتقلت إلى عين المكان وعاينت الجثة وجمعت ما يمكن جمعه من أدلة وأشياء لفائدة البحث والتحقيق، فيما عملت عناصر الوقاية المدينة على نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة لإخضاعها للتشريح الطبي بهدف تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.