إنتهت جلسة خمرية، بأحد المنازل في حي أكادير بمدينة بني بوعياش، جمعت صديقين في الثلاثينات من عمرهم عشية يوم عيد الأضحى، بحادثة مأساوية، تمثّلت في جريمة قتل حوّلت الصديقين إلى جاني ومجنى عليه. وحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، فإن الجاني الذي ينحدر من منطقة تماسينت، كان في جلسة خمرية مع صديقه الذي قدم من مدينة إمزورن، وهي الجلسة التي تحوّلت إلى حمام دم، بعد أن صوّب الحارس طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض، أصابت صديقه بجروح خطيرة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة بعين المكان، وذلك إثر شجار نشب بينهم لأسباب تضاربت حولها الأنباء، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر ذاتها إلى كون الثمالة كان لها دور بارز في إثارة سبب الشجار وتأجيجه لينتهي الأمر بجريمة قتل. هذا وتم إكتشاف الجريمة صبيحة اليوم السبت، بعد ان أخبر مُقترفها صاحب المنزل مسرح الجريمة بكونه يريد مغادرة المدينة، وعلامات الإرتباك بادية عليه، وبعد إستنطاقه إعترف بكونه إرتكب جريمة قتل في حق صديقه، وأنه أخفى جثته فوق سطح المنزل بعد لفها داخل بطانية، ليتم مباشرة بعد ذلك إعلام المصالح الأمنية بالخبر فيما سلّم الجاني نفسه لعناصر الشرطة. وتحركت صوب مسرح الجريمة عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية، ومصالح الوقاية المدينة والسلطات المحلية، وغصّ المكان بجموع من المواطنين، حيث جرى معاينة مكان وقوع الجريمة، فيما نُقلت جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة لإخضاعها للتشريح الطبي، كما تم إقتياد الجاني إلى مفوظية الشرطة ببني بوعياش لتعميق البحث معه حول ملابسات الجريمة، ومن المنتظر أن يتم إعادة تمثيل الجريمة يوم غد الأحد، في أفق إحالته على أنظار النيابة العامة.