استنفرت مصالح الأمن عناصرها بعد إطلاق الرصاص على سيارة فرت من أحد الحواجز الأمنية بالطريق الرابطة بين مديونة والدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي. وكشف مصدر مطلع أن سيارة الأمن اضطرت إلى مطاردة سيارة مجهولة كان يقودها أصحابها بسرعة جنونية متجاوزين السد القضائي «باراج» الأمن، الأمر الذي أثار شكوك عناصر الأمن التي اضطرت إلى استعمال أسلحتها الوظيفية، إذ أطلقت رصاصة على أحد الإطارات الهوائية للسيارة دون أن يتم إيقافها، الأمر الذي جعل عناصر الأمن تعمم مواصفات السيارة في جميع المصالح قصد إيقافها. وتمكنت عناصر الأمن بمدخل الدارالبيضاء من اعتقال السيارة الفارة وإيقاف أصحابها، الذين تبين، بعد بحث تمهيدي بسيط معهم أنهم من محترفي السرقة و»الباراكاج»، كما تبين أنهم من ذوي السوابق العدلية ومبحوث عنهم من طرف مصالح الأمن بالدارالبيضاء. وأحيل المتهمون على عناصر الشرطة القضائية، في حين تم حجز السيارة، كما حررت مذكرات بحث في حق مشتبه بهم آخرين يعملون مع أفراد العصابة ويعترضون سبيل المارة بمناطق خالية قريبة من مديونة. ولم يمر على حادث إطلاق النار على تاجر مخدرات بمديونة، خرج حديثا من سجن عكاشة، الكثير من الوقت، حتى تكرر الحادث مع عصابة «البراكاج»، التي كانت تعمد إلى تغيير أماكن نشاطها كل مرة باستعمال سيارة. وبمدينة الدارالبيضاء، أطلق شرطيان من الصقور، الأسبوع الماضي، رصاصتين الأولى في الهواء والثانية أصابت أحد الأشخاص في رجله شلت حركته بعد أن واجههما بالسلاح الأبيض. وتعود تفاصيل النازلة إلى أن أحد الأشخاص تعرض لسرقة هاتفه النقال على مستوى شارع أنفا، واستنجد برجلي أمن كانا مكلفين بتغطية المنطقة، وعندما طلبا من السارق التوقف هاجمهما بسيف كبير ولاذ بالفرار، لتتم مطاردته إلى حدود باب الميناء، مما دفع بأحد رجلي الأمن إلى إطلاق رصاصة في الهواء من أجل تخويفه، ليطلق الآخر رصاصة الثانية صوب رجله، لتشل حركته، وعلى التو حضرت عناصر أمنية لتعزيز الحماية، حيث تم نقله مباشرة إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يحال على عناصر الشرطة القضائية.