شهد الأسبوع الماضي جريمة قتل بشعة ومحاولة قتل ذهب ضحيتهما ستيني بعد أن تلقى طعنة بسكين وضربات قاتلة بالحجر على مستوى الرأس، فيما نجا شاب من موت محقق بعد تعرضه لطعنة بآلة حادة وجهها له شخص ثان أصابته على مستوى البطن، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور. الجريمة الأولى عاشتها جماعة «بوعرك» الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الناظور، صباح الأربعاء 16 شتنبر 2015، حين أقدم ثلاثيني على توجيه طعنة بسكين لمُسنّ في السابعة والخمسين من عمره أصابته في أسفل الظهر، قبل أن يعمد الجاني على تهشيم رأسه بحجر كبير، ويحاول الفرار، بعد ذلك، تاركا وراءه جثة هامدة مدرجة في دمائها. وقد تمكن مواطنون من محاصرة الجاني، قبل إشعار المصالح الأمنية المختصة التي هرعت عناصرها إلى مسرح الجريمة، واعتقلت الفاعل واقتادته إلى المخفر أين حررت له محضر استماع حول أسباب اقتراف جريمته التي عزاها إلى كون الضحية تحرش به بهدف اغتصابه، قبل أن يحال على أنظار النيابة العامة بالناظور. وتعود تفاصيل الجريمة الثانية، إلى مساء الجمعة 18 شتنبر 2015، حين أقدم شخص على توجيه طعنة لغريمه البالغ من العمر حوالي ثلاثين سنة، بآلة حادة أصابته على مستوى بطنه عقب نزاع حول أحقية قطعة حديد تم العثور عليها في مطرح للأزبال، تحول إلى تشابك وشجار دموي، قبالة مقر الخزينة العامة بالحي الإداري بالناظور. الغريمان الصديقان اللذان اعتادا التنقيب في مطارح وقمامات الأزبال وجمع قطع الحديد والبلاستيك والكارطون، حسب مصادر من عين المكان، دخلا في شجار عنيف بعد عثورهما على قطعة حديدية لا يتجاوز ثمنها خمسة دراهم حول أحقية من يحوزها، استعمل خلاله الجاني قضيبا حديديا طعن به خصمه مما تسبب له في جرح غائر على مستوى البطن. ومرة أخرى، تدخل مواطنون وحاصروا الجاني وسلموه لعناصر الشرطة التي اعتقلته، فيما تم نقل الضحية إلى مستعجلات المستشفى الحسني حيث أدخل إلى قسم الانعاش وقدمت له الإسعافات الضرورية ثم وضع تحت المراقبة الطبية بعد أن اجتاز مرحلة الخطر.