عبرت مصادر قريبة من رؤساء مكاتب التصويت بمكناس، في اتصالها ب"المساء"، عن حالة من الغضب الشديدة التي أصبحت تعيشها مجموعة من الأطراف التي سهرت على الاستحقاقات الأخيرة، بينهم رؤساء مكاتب التصويت ونوابهم والأعضاء المشاركين، إلى جانب أعوان السلطة المحلية وغيرهم، بسبب ما وصفوه بالإهمال والتهميش اللذين تعرضا لهما لعدم تمكينهم من مستحقاتهم المادية. وأفادت المصادر بأنهم تضرروا بسبب هذا التأخير خصوصا وأنهم في حاجة ماسة إلى هذه المستحقات في الوقت الراهن الذي جاء متزامنا مع مجموعة من المتطلبات المادية التي تعتبر ضرورية، منها توفير مصاريف الدخول المدرسي للأبناء إلى جانب شراء أضحية العيد وغيرها من المتطلبات المادية الأخرى. وأضافت المصادر بأنه بالرغم من أنهم سهروا على إنجاح عملية الاستحقاقات من خلال استقبالهم للناخبين ورفع التقارير وتصحيح اللوائح وغير ذلك من الأدوار الأخرى التي تعتبر أساسية ومهمة، فإن المسؤولين استخفوا بدورنا، تقول المصادر ذاتها، وتم نسياننا وإهمالنا، مما جعلنا نشعر بالحكرة والإحباط بسبب كثرة الانتظار. وارتباطا بالموضوع، وفي اتصال أجرته "المساء" بأحد أعوان السلطة المحلية بالمدينة من أجل تسليط الضوء وأخذ رأيهم في الموضوع، أكد مصدر فضل عدم ذكر اسمه بأن أعوان السلطة أكثر تضررا وغضبا من رؤساء مكاتب التصويت بخصوص هذا المشكل، وذلك على اعتبار أن أعوان السلطة عاشوا حالة من الاستنفار الشديد قبل موعد الانتخابات وظلوا طيلة العديد من الليالي بدون نوم من خلال سهرهم على مراجعة اللوائح الانتخابية، إلى جانب تنقلاتهم إلى مجموعة من العناوين ببعض المنازل والأماكن وغيرها من أجل التأكد من وجود بعض الأسماء التي كان أصحابها يسجلون أنفسهم عبر الانترنيت. وأشار المصدر ذاته إلى أن أعوان السلطة عاشوا كذلك العديد من المتاعب الأخرى خلال هذه الاستحقاقات إلى آخر ساعة منها، بسبب متابعة كل تحركات المرشحين وأنشطتهم السياسية ورفع التقارير وغيرها خلال الحملات الانتخابية وأثناء عملية التصويت. وهي العملية التي كانت تستدعي من طرفنا، يقول المصدر مجهودات إضافية ومضنية من أجل إنجاحها. لكن بالرغم من ذلك، يضيف المصدر، فقد ظلت تلك المجهودات غائبة لدى المسؤولين، كما اختفت مجموعة من المستحقات المرتبطة بهذه العملية والتي كنا نتوصل بها قبل موعد التصويت كما جرت العادة في الانتخابات السابقة.