يحل الرجاء البيضاوي مساء يومه الثلاثاء ضيفا على المغرب الفاسي في آخر مباراة عن إياب دور ربع نهائي كأس العرش، وعينه على تحقيق الفوز أو انتزاع تعادل بأكثر من هدف لمثله، من أجل بلوغ المربع الذهبي. ويسعى الرجاء إلى تعويض تعادله السبت الماضي بالدار البيضاء بهدف لمثله، وسيكون مطالبا بهزم المغرب الفاسي في عقر داره، وهي المهمة التي لن تكون سهلة، بالنظر إلى المستوى الذي قدمه «الماص» في مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس. ووصل الرجاء مساء أول أمس الأحد إلى مدينة فاس، وخاض الفريق حصة تدريبية هناك أمس الاثنين استعدادا لمباراة اليوم التي ستنطلق في السادسة والربع مساء وسيقودها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي. ومن المنتظر أن يبدأ الهولندي رود كرول مدرب الرجاء مباراة اليوم بنفس التشكيلة التي استهل بها مباراة الذهاب بالدار البيضاء، إذ سيتواصل غياب المدافع والعميد محمد أولحاج للإصابة. ومن جانب المغرب الفاسي، سيخوض رشيد الطوسي مباراته بتشكيلة لا تختلف كثيرا عن مباراة السبت بالدار البيضاء، بينما لا يُستبعد أن يسترجع الفريق الفاسي كلا من المالي موسى كوني والمدافع زكرياء الإسماعيلي الذين غابا عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة. ويكفي المغرب الفاسي أن ينهي مباراة اليوم بالتعادل السلبي للمرور إلى دور النصف، بينما سيكون الرجاء ملزما بالفوز أو التعادل بهدفين لمثلهما على الأقل من أجل ضمان التأهل. وفضل الطاقم التقني للمغرب الفاسي الحفاظ على تركيز اللاعبين بعدما عاد الفريق مباشرة من الدارالبيضاء نحو أحد الفنادق بمدينة فاس، وتكون بذلك العناصر الفاسية قد دخلت في مرحلة التركيز منذ يوم الجمعة الماضي. وأجرى الفريق الفاسي حصة تدريبية صباحية بملعب بنجلون بالوازيس، خصصت لإزالة العياء بالنسبة للاعبين الذي خاضوا مباراة الذهاب أمام الرجاء الرياضي، قبل أن يُبرمج المرب رشيد الطوسي حصة تدريبية ثانية منتصف يوم أمس الاثنين بالملعب الملحق بمركب فاس الكبير. وسيواجه الفريق الفاسي ضيفه الرجاء الرياضي، برسم مبارات إياب دور ربع نهاية كأس العرش، معتمدا على العناصر ذاتها التي شاركت في مباراة الذهاب، مع استمرار غياب قلب الدفاع زكرياء اسماعيلي، وإن كان شارك مع زملائه في حصة يوم الأحد بمركب بنجلون، واحتمال غياب مسجل هدف مباراة يوم السبت الماضي، ابراهيما سيديبي، الذي اشتكى من إصابة خفيفة، لم يتأكد بعد من مدى تأثيرها على جاهزية اللاعب لمباراة يوم الغد. وعن مباراة الإياب، التي ستقام يوم غد الثلاثاء بداية من الساعة السادسة والربع بمركب فاس الكبير، قال المدرب المساعد، شكيب جيار، أن الفريق واعي بأهمية وصعوبة المواجهة، التي تكمن أساسا في الحفاظ على شباك الحارس عزيز الكيناني نظيفة وفي الوقت ذاته البحث عن تسجيل هدف الاطمئنان. وأوضح جيار، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن نتيجة مباراة الذهاب ملغومة تستوجب الحذر والتركيز، وهو ما دفع الطاقم التقني إلى اختيار العودة مباشرة إلى الفندق من أجل إتمام مرحلة التركيز والحفاظ على هدوء اللاعبين، مشيرا في الوقت ذاته أن الرجاء الرياضي فريق كبير و قادر على تغيير النتيجة في أي وقت فضلا أنه سيكون مساند بجمهور غفير سيؤثت المدرجات الجنوبية لمركب فاس. وقبل مباراة «الماص» والرجاء، يحتضن ملعب مولاي الحسن بالعاصمة الرباط مباراة الفتح والنادي القنيطري في الرابعة بعد الزوال. ويتطلع حامل اللقب، الفتح الرباطي، إلى الحفاظ على مكسب الذهاب عندما فاز السبت الماضي بمدينة سلا على مضيفه النادي القنيطري بهدف دون مقابل.