سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد ساركوزي.. هولاند يزور «TGV» ويدشن رفقة الملك ورشا للصيانة أنجزه تجمع للمقاولات الوطنية بقيمة 640 مليون درهم ويخصص لتركيب القطع المستقدمة من «ألستوم»
بحلول شهر شتنبر 2015 تكون مرت 4 سنوات بالضبط على تدشين الخط السككي فائق السرعة، إذ كان الملك محمد السادس أعطى رفقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 29 شتنبر 2011 إشارة البدء لانطلاق أشغال إنجاز خط ال «تي جي في»، الذي سيربط ما بين مدينتي طنجةوالدارالبيضاء، بتكلفة مالية تقدر ب 1.8 مليار أورو. وأشرف الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، أول أمس السبت، على تدشين ورشة صيانة القطارات فائقة السرعة، وتشكل هذه الورشة، المنجزة باستثمار إجمالي قدره 640 مليون درهم، جزء من مشروع الخط فائق السرعة طنجة- الدارالبيضاء الذي يشمل، أيضا إنجاز خط حديدي جديد طنجة-القنيطرة بطول 200 كلم مزدوج وموصول بالتيار الكهربائي، وبناء قاعدتين للأشغال بكل من القنيطرة واثنين سيدي اليماني، وتهييئ منشأتي محطتين (محطتي السكة الحديدية بالقنيطرةوطنجة)، واقتناء 12 قطارا فائق السرعة، وبناء محطات جديدة للخط فائق السرعة بكل من طنجة، والقنيطرة، والرباط- أكدال، والدارالبيضاء المسافرين. وكمرحلة أولى، سيعمل المركز الجديد للصيانة، المنجز على بعد بضع كيلومترات من محطة نهاية السير طنجة، على إعادة تركيب عناصر القطار فائق السرعة المستقدمة من مصانع «ألستوم» بلاروشيل (فرنسا)، وذلك عبر ميناء طنجة المتوسطي. واستقبلت ورشة مغوغة قطارين فائقي السرعة، أولهما في يونيو الماضي وثانيهما بداية الشهر الجاري. حيث تم الشروع في تركيب مكونات هذين القطارين مباشرة بعد الاستلام. وقد جهزت هذه الورشة، التي أنجزت طبقا للمعايير الدولية من طرف تجمع للمقاولات الوطنية، بمعدات وتجهيزات متطورة ، للقيام بمختلف مستويات الصيانة التي يمكن أن تشمل في نفس الوقت عمليات المراقبة خلال الاستغلال ، وعمليات الصيانة الدورية للمكونات ، والفحوصات الميكانيكية المنتظمة وتعويض القطع. وبالنسبة لاستغلال الورشة والقيام بصيانة القطارات فائقة السرعة، دخل المكتب الوطني للسكك الحديدية في مشروع مشترك مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية (فرنسا)، حيث يتمثل هدف الشريكين في استثمار خبرة الشركة الوطنية للسكك الحديدية، والمساهمة في ضمان استغلال آمن ومنتظم للقطارات فائقة السرعة، وتمكين المكتب الوطني للسكك الحديدية من التعزيز المتدرج لقدراته في هذا المجال. وفي متم شهر غشت 2015، بلغت النسبة الإجمالية لتقدم الأشغال بمشروع القطار فائق السرعة 75 في المائة، وينتظر الشروع في الاستغلال التجاري للخط عند النصف الأول من سنة 2018. على صعيد متصل قال هنري بوبار لافارج رئيس شركة «ألستوم» للنقل ، إن مشروع خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي طنجةوالدارالبيضاء يشكل نواة أولى لتعاون سككي مغربي- فرنسي هام. وأوضح لافارج أن «هذا المشروع يشكل النواة الأولى لتعاون سككي مغربي- فرنسي هام سيتسع ليشمل أصنافا أخرى من الآليات». وأكد رئيس الشركة أن القطارين الموجودين بالورشة خضعا لعملية التجميع في فرنسا لكن تصميمهما تم بشراكة مع مقاولات مغربية. وأوضح لافارج أن آخر مشروع من هذا القبيل أنجزته «ألستوم» بكوريا الجنوبية منذ عشرين سنة، قائلا في هذا الصدد إن هذا «المشروع يشكل نجاح شراكة كبرى وصداقة أكبر». وخلص رئيس شركة «ألستوم» للنقل إلى التركيز في إطار مشروع القطار فائق السرعة على إحداث القيمة المضافة واكتساب الخبرة الصناعية بكل من فرنسا والمغرب، معبرا عن اعتزاز «ألستوم» بالنجاح الذي عرفه كل من خطي ترامواي الرباط- سلاوالدارالبيضاء.