عبد الإله بنزاكور لا شك أن اللحوم الحمراء تحتوي على عناصر غذائية مهمة وأساسية، مثل: الأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات الذائبة في الدهون، إلا أن لحوم الأغنام تعد من اللحوم التي ينبغي تناولها بحرص ولا ينصح بالإسراف في تناولها. لحوم الغنم والرجيم من المعتقدات الخاطئة والسائدة أن لحم الغنم كثير الدهون، ولكن في الحقيقة بعض المناطق في الغنم قليلة الدهون، فذلك يعتمد على المنطقة التي يؤخذ اللحم منها. وعادة لا تحتوي شرائح لحم الأغنام على مقدار كبير من السعرات الحرارية إذا تمت إزالة قطع الدهن، والغريب أن لحوم الضأن لا تحتوي على أية نشويات(كربوهيدرات) لذا فإن محتوى السعرات الحرارية الموجود باللحم يأتي فقط من الدهون والبروتين. نستنتج من ذلك أنه كلما تخلصنا من قطع الدهون أو الشحم باللحم فإننا نقلص من عدد السعرات الحرارية الموجودة في الوجبة، إلا أنه تبقى نسب الدهن في لحم الغنم أعلى بقليل مقارنة مع لحم البقر، لذا ينصح خبراء التغذية تناول لحم الغنم باعتدال والتركيز على لحم البقر بدل الغنم لمتتبعي الرجيم. فوائد لحم الغنم – علاج الانيميا: لوجود نسب عالية من فيتامين ب12 الداخل في عملية تكوين خلايا الدم الحمراء مما يسهم في علاج فقر الدم. وكذا لاحتوائه على عنصري الحديد والنحاس اللازمين لإتمام خطوات تكوين كرات الدم الحمراء. – بناء العضلات: حيث أن لحم الغنم غني بالبروتين كما هو معروف، ولا يخفى على أحد أهمية عنصر البروتين في بناء العضلات لما يحتويه من أحماض أمينية غاية في الأهمية. – حياة زوجية سعيدة: كما يعتبر لحم الأغنام مصدرا أساسيا لبعض المعادن خاصة الزنك الذي يلعب دورا مهما في تقوية الجهاز المناعي ورفع معدلات هرمون التوستوستيرون (الهرمون الذكري)، ويدخل ضمن العناصر الأساسية اللازمة لوقف النزيف والتئام الجروح. -صحة الخلايا العصبية: حيث يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامينات بالمركبة اللازمة لصحة الجهاز العصبي. -مصدر للأوميغا 3: قد تظنوا أن الأسماك والمكسرات هي المصادر الوحيدة للاوميغا 3 إلا أن لحم الخروف المغذى على العشب يحتوي على نسبة جيدة من الاوميغا 3 ، تختلف المغذيات في لحم الضأن بحسب طريقة تربية الأغنام في المزارع. كيف تختار لحم الغنم ينصح باختيار لحم الضأن المغذى على العشب، حيث يحتوي على نسبة مغذيات ونسبة أوميغا 3 أعلى من اللحوم العادية وتصل نسبة الأوميغا 3 فيه إلى نصف الكمية الموجودة في الأسماك. حفظ وتحضير لحم الأغنام بعكس لحوم الأبقار فإن لحم الغنم يتميز برائحة معينة قد تكون غير محببة للكثير منا، ويرجع هذا إلى احتوائه على نسبة كبيرة من الشحوم التي تتسبب في تلك الرائحة وتعطي نكهة مختلفة، لذا فإنه من الضروري في خطوات تحضير لحم الأغنام القيام بالخطوات التالية: 1 – كخطوة أولى للتخلص من رائحة اللحم ينبغي قطع الأجزاء الذهنية الموجودة بين ثنايا اللحم. – غسل قطع اللحم من الدم باستخدام الملح بشكل جيد، ذلك قد يخفف من أثر تلك النكهة، كما أن غمس اللحم في مياه وملح وخل لفترة تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة، يساهم بشكل كبير في التخلص من تلك الرائحة، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة غسل قطع اللحم من بقايا الملح قبل الطهي، إلا أنه لا يمكن إزالة جميع الشحوم الموجودة بقطع اللحم خاصةً الموجودة بين ثنايا النسيج العضلي. محاذير الإكثار من لحم الأغنام على الرغم من القيمة الغذائية العالية للحوم الأغنام إلا أن الإسراف في تناولها قد يكون له تأثير سلبي على الصحة نظراً لما تحتويه لحوم الأغنام من نسب عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول. والتي لها تأثير مباشر كما هو معروف على صحة القلب والأوعية الدموية وقد تؤدي إلى زيادة الوزن. كما لا ينصح بالإكثار من تناول لحوم الأغنام إذا كان الشخص يعاني من مرض النقرس أو حصوات الكلى، حيث أن لحوم الأغنام تحتوي على نسبة عالية من البيورينات التي تتحول داخل الجسم إلى حمض اليوريك الذي يترسب في الكلي على شكل حصوات ويؤدي بشكل مباشر إلى آلام المفاصل والأقدام فيما يعرف بالنقرس.