يتجه حزب الأصالة والمعاصرة لإشهار ورقة الطرد في حق ستة من أعضائه بعد إحالتهم على لجنة الأخلاقيات على إثر ما شهدته عملية انتخاب رئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا. وفوجئ الحاضرون خلال عملية الانتخاب التي تمت صباح أول أمس، بتصويت ستة أعضاء من حزب «البام» لفائدة مدير ديوان رئيس الحكومة، جامع المعتصم، كعمدة جديد لمدينة سلا، في تمرد واضح على قرار الحزب الذي أصدر تعليمات بالاصطفاف في المعارضة، علما أن باقي أعضاء «البام» بالمدينة صوتوا بالامتناع. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن تقريرا في الموضوع رفع إلى قيادة الحزب لاتخاذ إجراءات تأديبية في حق المتمردين الذين سارعوا قبل جلسة التصويت للبحث عن موطئ قدم في التسيير، من خلال مغازلة العدالة والتنمية، بعد تأكدهم من أن حزب الأصالة والمعاصرة خرج صفر اليدين بعد النتائج المتواضعة التي حققها بمدينة سلا خلال الانتخابات الجماعية التي جرت في الرابع من شتنبر. ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا التمرد قاده البرلماني السابق محمد بنعطية الذي فقد رئاسة مقاطعة احصين، ليحاول العودة من جديد للتسيير من النافذة، من خلال فتح قنوات اتصال مع حزب العدالة والتنمية أملا في الحصول على منصب نائب رئيس المقاطعة، وهو الطلب الذي أوردت المصادر ذاتها أن حزب العدالة تحفظ عليه بالنظر إلى عدد من الملفات المشبوهة التي تلاحق بنعطية، خاصة في ما يتعلق بالتعمير والشواهد الإدارية. ومن المنتظر أن يتسبب الانقسام في ما يخص التصويت على جامع المعتصم في ضربة موجعة للحزب بسلا، بعد أن فقد رئاسة مقاطعتين في شخص كل من بنعطية والبرلماني رشيد العبدي، وخرج بشكل نهائي من التسيير، سواء داخل المقاطعات أو داخل المجلس الجماعي. وكان جامع المعتصم، الذي لايزال ملفه مفتوحا أمام قاضي جرائم الأموال، قد استقال في وقت سابق من رئاسة مقاطعة تابريكت، قبل أن يعود للتسيير من خلال رئاسة المجلس الجماعي، مستفيدا من عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب، ما جعله يترشح بمفرده ليحصل على 77 صوتا من أصل83.