يلتقي سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية «صامويل كابلان» مع مسؤولي كونفدرالية الباطرونا المغربية، اليوم الخميس، لأول مرة منذ تعيينه على رأس السفارة الأمريكية قبل بضعة شهور، وينتظر أن يجتمع كابلان مع رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب محمد حوراني ويختتم لقاؤهما بعقد ندوة صحافية في مقر الاتحاد في الدارالبيضاء عشية اليوم. وسيناقش الطرفان التحديات المرتبطة بخلق علاقات شراكة اقتصادية والقيام بمشاريع مشتركة لخلق فرص للشغل، وحسب بلاغ لاتحاد مقاولات المغرب، فإن الهدف من اللقاء الصحافي هو إبراز روح المقاولات التي يعرفها المغرب، وتحديد سبل رفع العراقيل التي تعترض العمل المقاولاتي، وكذا تحديد المجالات الممكن إبرام علاقات تعاون مغربي أمريكي فيها. وفضلا عن كون لقاء السفير الأمريكي في الرباط يأتي بعد فترة قلت فيها أنشطته بالنظر إلى حاجته إلى مدة معينة لمعرفة الأوضاع في المغرب والعمل داخل السفارة، فإن الاجتماع مع أرباب العمل في المغرب يندرج ضمن تحضيرات تجري حاليا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الإسلامية استعدادا لأول قمة اقتصادية ستحتضنها العاصمة الأمريكيةواشنطن في بداية السنة المقبلة، وهي القمة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال خطابه للعالم الإسلامي في القاهرة في يونيو الماضي. وفي هذا الصدد علمت «المساء» من مصدر مطلع داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن سفراء الدول الإسلامية في واشنطن يجرون اتصالات مع ممثلين عن القطاع الخاص في بلدانهم لمعرفة توقعاتهم واقتراحاتهم حول القمة المرتقبة. وفي موضوع ذي صلة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، يفترض أن يكون قد انعقد رابع مجلس إداري للاتحاد منذ انتخاب القيادة الجديدة في ماي الماضي. وسيناقش المجلس، الذي ينعقد مرة كل شهرين مشروع القانون المالي لسنة 2010، وتقييم مدى استجابة الحكومة والبرلمان لمقترحات الباطرونا فيما يخص التحفيزات وآليات الدعم المخصص للمقاولات، كما سيقدم رئيس لجنة الشغل داخل الاتحاد أمام أعضاء المجلس الإداري عرضا حول مشروع القانون التنظيمي للإضراب الذي أعدته الحكومة وما يثيره من جدل بين الشركاء الاجتماعيين، ولن يصدر عن المجلس الإداري أي قرار أو موقف للباطرونا من هذا النص التنظيمي، ويتدارس الأعضاء أيضا مشروع قانون إحداث المجلس الاقتصادي والاجتماعي المعروض على المؤسسة البرلمانية.